فراولة وجوافة وأناناس لهواة التجديد في طعم قمر الدين.. «دي وصفة هايلة»

كتب: شروق مراد

فراولة وجوافة وأناناس لهواة التجديد في طعم قمر الدين.. «دي وصفة هايلة»

فراولة وجوافة وأناناس لهواة التجديد في طعم قمر الدين.. «دي وصفة هايلة»

يُصنع قمر الدين المتعارَف عليه من ثمار المشمش، إلا أنه مع التطور الذى شهدته الصناعة، والرّغبة فى التفكير «بره الصندوق»، ابتكر البعض طرقاً جديدة لصناعة قمر الدين بالفواكه المختلفة، للتجديد أولاً، ولإطالة عمر الثمار، فى ظل وجود الفاكهة على مدار العام.

تحكى الشيف نجلاء الشرشابى عن التطورات الكبيرة التى طرأت على صناعة قمر الدين، واستبدال ثمار المشمش بأنواع الفاكهة المختلفة، موضحة أن الأراضى المصرية تجود بأصناف مختلفة من الفاكهة، ومع توافرها بكميات ضخمة على مدار العام، بدأ البحث عن طرق جديدة لحفظ الثمار، بدلاً من وضعها فى الثلاجات بهيئتها الصحيحة، وإطالة عمرها عن المعتاد، وهو ما تحقّق بتحويلها إلى قمر الدين، فتم اعتماد التجربة كإحدى طرق حفظ الفاكهة، سواء لربات البيوت أو المصانع والشركات: «الفاكهة بقت كتيرة وبأنواع مختلفة، وبدل ما تتخزّن سليمة فى الفريزر، بقت تتعمل بنفس طريقة قمر الدين».

«نجلاء»: أفضل طريقة لحفظ الفاكهة.. و«صُدفة»:القوام المتماسك شرط أساسي

وعن خطوات تحويل الفاكهة إلى قمر الدين، فتبدأ وفقاً لـ«الشرشابى»، بتنظيف الفاكهة جيداً بالماء الجارى، وتحويلها إلى عصير باستخدام الخلاط، والاختيار بين تصفيتها من الألياف والبذور الصغيرة أو تركها كما هى، للحفاظ على فوائدها كاملة، ثم إضافة عسل الجلوكوز والسكر بمقدار معين، حتى لا يتسبّب فى فشل الوصفة، ويجب وضع المكونات على نار هادئة حتى مرحلة الغليان، للحصول على القوام المطلوب، ثم وضعها فى «صوانى»، وتركها فى مكان جيد التهوية أو تحت حرارة الشمس، ثم تجفيفها فى الفرن على درجة حرارة قليلة جداً: «طريقة تحويل الفواكه إلى قمر الدين سهلة مش صعبة، بس لازم نلتزم بالخطوات، ومانبالغش فى كمية السكر أو عسل الجلوكوز علشان الوصفة ماتبوظش معانا ونهدر كميات فاكهة كبيرة».

يُصنع قمر الدين من الفواكه المختلفة فى معظم المصانع، حسب «الشرشابى»، ولكن البعض يضع ألواناً ونكهات صناعية ومكسبات طعم ورائحة، تشكل خطراً على صحة الإنسان، وتتسبّب فى كثير من الأمراض، إلا أن نسبة كبيرة من المصانع تتبع الخطوات الصحيحة فى تصنيع قمر الدين بنكهاته المختلفة، من خلال الالتزام بأهم نصيحة وهى وضع عسل جلوكوز والسكر على الفاكهة المستخدمة، وتجفيف قمر الدين فى الأفران على درجة حرارة 100 درجة مئوية فى فصل الشتاء، أو وضعه تحت حرارة الشمس فى الصيف، ثم حفظه داخل الثلاجات وليس خارجها، خاصة إن كان يحتوى على كميات قليلة من المواد الحافظة: «فيه مصانع كتيرة عندها ضمير، وبتراعى ربنا فى شغلها».

القوام السميك والمتماسك شرط الفاكهة لصناعة قمر الدين

«الفراولة، الجوافة، المانجو» وغيرها من ثمار الفاكهة صالحة لعمل قمر الدين فى رأى الشيف صدفة جاد، خاصة إن كان قوامها سميكاً أو متوسطاً يسهل ربطه بمواد طبيعية مثل عسل الجلوكوز، وهو ما لا يتوافر فى أصناف أخرى مثل البطيخ، لأنه يحتوى على نسبة عالية من المياه، فتكون نسبة نجاح تحويله إلى قمر الدين ضعيفة جداً.


مواضيع متعلقة