عالم أزهري: الإمام الشافعي نشأ يتيما.. وله دور كبير في وسطية الإسلام

كتب: شريف سليمان

عالم أزهري: الإمام الشافعي نشأ يتيما.. وله دور كبير في وسطية الإسلام

عالم أزهري: الإمام الشافعي نشأ يتيما.. وله دور كبير في وسطية الإسلام

قال الشيخ عبدالعزيز النجار أحد علماء الأزهر الشريف، إن الإمام الشافعي كان له دور كبير في وسطية الإسلام، وهذا يرجع إلى أنه درس مذاهب كثيرة وتتلمذ على يد مشايخ كثر، منهم القاضي محمد بن عبدالرحمن الشيباني في اليمن وبغداد، وطاف بلدانا كثيرة.

مدرستان في مصر قبل وصول «الشافعي»

وأضاف «النجار»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناتين الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر، أنّه قبل أن يأتي إلى مصر سمع بأن بها مدرستان هما المدرسة المالكية والحنفية، وكان بينهما نزاع وشقاق، وعندما قدم إلى مصر أسس مذهبه الجديد وجمع بين المذهبين وكان هناك في البداية مضايقات كثيرة، لأنه انتقد أشياء للإمام مالك، كما أثّر في الإمام أحمد بن حنبل.

وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن الإمام أحمد بن حنبل قال إنه إذا سُئل عن مسألة ولم يجد فيها خبرا، فإنه يقول بقول الشافعي لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن عالم قريش يملأ الأرضَ علما، وكان الشافعي من قريش.

وأضاف «النجار»، أنّ الإمام الشافعي مزج بين المدرسة العقلية والمدرسة النقلية، وكان يعتمد على العقل ويعتمد على النصوص والنقل.

نشأ فقيرا ويتيما وحفظ القرآن في السابعة من عمره

وتابع العالم بالأزهر الشريف، ان الإمام الشافعي نشأ فقيرا ويتيما وعاش 54 عاما، وبالتالي فإن عمر العالم لا يقاس بالسنوات ولكن بما تركه من أثر وإثراء للاجتهاد والنواحي العلمية، وكانت أمه لا تجد أجرة تحفيظه القرآن، وكان محفظه لا يحصل منه على أجرة، مقابل أن يشارك في تحفيظ الآخرين.

وأكد «النجار»، أن الإمام الشافعي حفظ القرآن الكريم في السابعة من عمره وحفظ الموطأ في العاشرة، لأن الله عز وجل منّ عليه بالذكاء والفطنة والعقل، ورحل إلى كثير من البلدان، وهو الإمام الوحيد الفقيه الذي نشر مذهبه بنفسه، كما ان حياته مليئة بالوشاية حيث تعرض للسجن في بغداد وأفرج عنه هارون الرشيد ثم عاد إلى مصر في 199 هجريا.

 


مواضيع متعلقة