قبة مقام الإمام «الشافعي» تلهم طلبة «فنون جميلة»: رسم وتصوير

كتب: حبيبة فرج

قبة مقام الإمام «الشافعي» تلهم طلبة «فنون جميلة»: رسم وتصوير

قبة مقام الإمام «الشافعي» تلهم طلبة «فنون جميلة»: رسم وتصوير

فى رحاب الإمام الشافعى وقفت علا أشرف، المعيدة فى قسم الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، تتأمل القبة الضريحية وطرازها المعمارى الفريد والمميز، وبعد جولة تفقدية فى صحن المسجد والضريح بعين تأملية، تفقدت كافة النقوش الموجودة فى الجدار داخل الضريح والسقف حتى الأبواب والشرفات، تتعرف على الفنون المختلفة، كل منها ينتمى لعصر مختلف عن الآخر، وهى ليست المرة الأولى لعلا فى الذهاب للأماكن التراثية والتاريخية، ثم تبدأ فى احتضان لوحتها وقلمها لتخط خطوطاً متنوعة ينتج عنها فى نهاية المطاف منتج فنى يعكس القبة الضريحية للإمام الشافعى على لوحتها الخاصة، برؤيتها الفريدة للقبة.

تقول خريجة كلية التربية الفنية، لـ«الوطن»، إن الحماس انتابها لزيارة مسجد وضريح الإمام الشافعى بشكل كبير، واستمرت لأسبوع كامل قبل زيارتها تتعرف على المسجد وتاريخه وعن الإمام المدفون أسفل هذه القبة من خلال البحث عبر الإنترنت واستخراج المعلومات من المواقع المختلفة، حتى أصبح لديها كم كاف من المعلومات عن المكان قبل زيارته، وأوضحت: «القبة الضريحية للإمام الشافعى فيها تاريخ متنوع، تقريباً كل حقبة زمنية مرت على الضريح منذ إنشائه موجودة جوه».

معيدة بـ«تربية فنية»: المبهر في «الشافعي» ضم عصور متنوعة في مكان واحد

فترات وعصور مختلفة مرت على قبة الشافعى منذ إنشائها، الأيوبى، المملوكى العثمانى وغيرها، كل منها له بصمة داخل القبة الضريحية والمسجد، ظهرت من خلال النقوش والزخارف الموجودة على الأبواب والشرفات والحوائط، وبالطبع القبة التى تمتاز بطراز معمارى مبهر، قالت علا: «لفت نظرى جداً وجود وتجمُّع فنون مختلفة داخل مكان واحد زى ما شُفت هنا، كمان الفنون جميلة، من ضمنها الأبواب اللى معمولة بدقة كبيرة، وتُعد نماذج لأنواع فنون متنوعة درسناها».

بعد بحث وتجول طويل فى رحاب الإمام الشافعى، وحصيلة التثقيف البصرى التى حازتها، اختارت القبة الضريحية، وقالت: «قبة الشافعى ألهمتنى جداً، وشدنى أوى شكل السفينة الموجود والقصص المختلفة اللى بتتقال عنها، زى إنها رمز لكون الشافعى رحالة، أو إنها وعاء بيتحط فيه أكل للطيور وهكذا، إدانى أكتر من فكرة». وأضافت: «فقررت فى نهاية المطاف إنى هرسم القبة والسفينة ولكن بطريقتى وأسلوبى الخاص، وهضيف لها من رؤيتى اللى شفتها بيها».

جاء وجود علا أمام قبة الشافعى ضمن مجموعة من طلاب الفنون، جميعهم يمسك بالورقة والفرشاة ويرسم ما يراه من القبة الضريحية، كل بطريقته ورؤيته الخاصة، مما جعل المشهد واحداً ولكن الرسوم مختلفة، جاءوا جميعاً تحت إشراف الدكتور محمد حمدى حامد، أستاذ الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية فى جامعة حلوان، ضمن مشروع ونشاط «رسم مصر»، يقول حمدى: «رسم مصر هو عبارة عن نشاط رسم مستمر من 4 سنين، بننزل نتكلم عن الأماكن الأثرية والتاريخية غير المعروفة، وبنحاول نوصل للأماكن اللى مافيش عنها بيانات وفيرة فى كتب التاريخ، ونسعى للبحث والتعمق فيها ومعرفة أكبر كم ممكن من المعلومات عنها.. زى الحرافيش والقصص والأغانى والأمثال الشعبية، كل دى حاجات بنسعى لتناولها من خلال رسمها بخيال الشباب كل برؤيته».

يضيف قائلاً: «بعيداً عن الرسم، أنا هدفى ربط الشباب دول بالأرض وبالبلد، وكمان بنسعى للتنويع فى أماكن الزيارة بين فن قبطى وإسلامى وفرعونى وغيرهم، وبرضو بنحاول نزور المحافظات مش بس نكتفى بالقاهرة».


مواضيع متعلقة