مسرحية لشباب "الإمام الشافعى": ما يفسده المجتمع.. يصلحه الفن

كتب: محمد غالب

مسرحية لشباب "الإمام الشافعى": ما يفسده المجتمع.. يصلحه الفن

مسرحية لشباب "الإمام الشافعى": ما يفسده المجتمع.. يصلحه الفن

شاهدوا فيلم «الناصر صلاح الدين»، أكثر من مرة، اختاروا منه بعض المشاهد وحفظوها، ثم بعد نقاش مع مدربهم مدحت حسنى حامد، فرَّغ مجموعة من شباب منطقة الإمام الشافعى بحى الخليفة، المشاهد على الورق، على شكل نص سيناريو وحوار، لتأديتها على المسرح بطريقتهم الخاصة بعد فترة تدريب.

المسرحية المقتبسة من مشاهد الفيلم، يشارك فيها أطفال من سن 8 سنوات، ومنهم طلاب فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، ومنهم مشاركون لا يجيدون القراءة والكتابة، جمعهم «مدحت» رئيس جمعية «العالم بيتى» الخيرية، بهدف تعليمهم وتطويرهم من خلال ممارسة الفن، متمنياً أن يكون مشروعاً قومياً لما له من نتائج إيجابية: «بيحصل تغيير إيجابى فى شخصيات الأطفال، اللى كان بيلعب فى الشارع بقى عايز يشتغل، بيتعلموا إزاى يكونوا أصحاب مسئولية، وبيشغلوا عقولهم وبيفكروا وحياتهم بتتغير للأفضل».

«مصطفى، ندى، آية، نور، قمبورة، محمد»، جميعهم من ضمن الشباب المشارك والمتحمس للعمل، ويرى «مدحت» أن الكثير من المواهب توجد فى المناطق الشعبية، وهو ما يلاحظه أثناء تحضير البروفات والتدريب فى مقر الجمعية: «أولاد الحارة عايزين يبدعوا ويطلعوا أحسن ما عندهم، وبنقسم الأدوار بحسب الأداء، والصوت والسن».

فيلم صلاح الدين، الذى أخرجه يوسف شاهين، كان اختيار «مدحت»: «أنا عارف إنه ممكن يكون صعب على بعضهم، لكن أنا باتفرج عليه معاهم، وباخليهم يكتبوا النص على شكل حوار وسيناريو، وأفهمهم وأخليهم يقولوه ويحفظوه، وأنا حابب إنهم يشتغلوا على فيلم مهم زى ده». الربط بين المشاهد المختارة يكون عن طريق أداء صوتى أو موسيقى الفيلم التصويرية: «ومن كُتر ما الشباب حابين الموضوع، كل شوية ييجى مجموعة جديدة حابين يشاركوا فى العرض».


مواضيع متعلقة