البابا شنودة الراعي.. كرّس حياته لرعيته وقام بـ 104 رحلات رعوية للأقباط في المهجر

البابا شنودة الراعي.. كرّس حياته لرعيته وقام بـ 104 رحلات رعوية للأقباط في المهجر
- البابا شنودة
- الإيبارشيات
- رعوية أقباط المهجر
- 27 إيبارشية
- البابا شنودة
- الإيبارشيات
- رعوية أقباط المهجر
- 27 إيبارشية
«لست الآن موجوداً معكم ولكنكم فى قلبى باستمرار، لقد عشت زمانى كله فى قلوبكم وما زلت أعيش، أخذتكم فى قلبى وفى فكرى أنتم وآلامكم ومشكلاتكم أعرضها على الله، من أجلكم أنا هنا ومن أجلكم أذهب إلى هناك» هكذا عبرت كلمات البابا شنودة عن اهتمامه برعيته فقد كرس حياته ووقته لرعيته وكنيسته، إذ اهتم بالأطفال والكبار وفى لقاءاته مع الكهنة كان يحثهم على الترفق بالمتألمين والمحتاجين، كما عرف بزيارته للمرضى فى بيوتهم والمستشفيات. وامتد اهتمام البابا شنودة برعيته على عدة مستويات: العظة الأسبوعية ذلك الاجتماع الذى يجمع بين كل الفئات دون تفرقة والكل يتعلم والكل يجد احتياجه بأسلوب بسيط لكنه عميق.
الإجابة عن تساؤلات الناس تحولت بعد ذلك لسلسلة كتب
عظات المناسبات والإجابة عن تساؤلات الناس والتى تحولت بعد ذلك لسلسلة كتب، إضافة إلى مجلة «الكرازة» والتى بدأ نظير جيد (الاسم العلمانى للبابا شنودة الثالث) قبل دخول الدير أن يقدم من خلالها موضوعات روحية وأسرية وتربوية ولاهوتية.
كما اهتم البابا شنودة الثالث بالتخصص الرعوى لإشباع احتياجات الرعية، فقد ظهر فى عهده كهنة لخدمة الصم والبكم، كما أسس لجنة الخدمة والرعاية بها 16 تخصصاً رعوياً، منها خدمة السجون وبيوت الضيافة وبيوت المغتربين وخدمة المسنين وخدمة الأسرة وعلاج البطالة والإدمان.وتوسعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الداخل والخارج على مدار 40 عاماً منذ تولى البابا شنودة الثالث كرسى البطريركية عام 1971، إذ بنى العديد من الأديرة والكنائس فى خارج مصر وداخلها، ورسم عدداً من الأساقفة بالخارج.
أول بطريرك يؤسس إيبارشيات فى أوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية ووصل عددها إلى 27
كان البابا شنودة الثالث أول بطريرك يؤسس إيبارشيات فى أوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، حيث وصل عددها إلى 27 إيبارشية وأسقفية. وأولى البابا شنودة الكنائس والأقباط فى الخارج اهتماماً خاصاً، إذ أجرى 104 رحلات، فى الفترة من 1971 وحتى 2011، لتفقد الكنائس القبطية خارج مصر.
وسعى لتوسيع الكنيسة فى الخارج، حيث أسس كنائس قبطية فى قارة أمريكا اللاتينية فى البرازيل وبوليفيا والمكسيك والأرجنتين، إضافة إلى إنشاء كنائس فى كينيا وزامبيا وزيمباوى وجنوب أفريقيا، فضلاً عن زيارته إلى بلاد أفريقية لم يزُرها بطريرك من قبل مثل زائير والكونغو وغيرهما، كما سام كهنة وأساقفة من جنسيات متعددة منها الفرنسية والهولندية والبريطانية والإريترية والسودانية لخدمة الكنائس فى بلادهم.
وأسس البابا شنودة خدمات كنسية تابعة للكنيسة القبطية فى اليابان وسنغافورة وتايلاند وهونج كونج والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا وباكستان، وانتشرت فى عهده مؤتمرات خدمة الشباب فى مصر وبلاد المهجر.