البابا شنودة الصحفي والشاعر.. بدأ كاتبا في مجلة «مدارس الأحد» قبل الرهبنة وأسس مجلة «الكرازة»

كتب:  مريم شريف

البابا شنودة الصحفي والشاعر.. بدأ كاتبا في مجلة «مدارس الأحد» قبل الرهبنة وأسس مجلة «الكرازة»

البابا شنودة الصحفي والشاعر.. بدأ كاتبا في مجلة «مدارس الأحد» قبل الرهبنة وأسس مجلة «الكرازة»

اهتم نظير جيد (البابا شنودة الثالث) بالصحافة والشعر منذ شبابه وقبل دخوله دير السيدة العذراء السريان، فقد بدأت تجربته الشعرية وهو فى سن الـ17 عاماً، إذ حفظ نحو 10 آلاف بيت من الشعر العربى وهو فى الثانوية العامة وكتب أكثر من 150 مقالاً.

كتاباته ومقالاته كانت تقدم منفعة إرشادية وروحية للقارئ

ولحبه فى الشعر فقد علّمه لنفسه، حيث كان يذهب يومياً للمكتبة ليقرأ كتاب «أهدى سبيل إلى عِلميْ الخليل» لمحمود مصطفى، حتى بدأ يتعلم البحر والقوافى ونظم الشعر المختلفة، فكان يكتب بعض الأشعار وهو طالب حول بعض مواد الدراسة، أو فى احتفالات مختلفة، ثم بدأ بعد رهبنته فى كتابة قصائد روحية وأشعار دينية وروحية، وتم تلحين بعضها وأصبحت ترانيم شهيرة لجمال كلماتها، ومعانيها، وأيضاً ألحانها مثل قصيدة «أنت لم تنصت».

رامى عطا: البابا شنودة آمن بأهمية الصحافة ودورها فى خدمة الكنيسة والوطن

وقال الدكتور رامى عطا، رئيس قسم الصحافة بالمعهد الدولى العالى للإعلام بالشروق، صاحب كتاب «البابا شنودة والصحفى المثالى»، إن البابا شنودة الثالث شارك فى تحرير عدد من الصحف الدينية والكتابة فيها مثل الحق ومدارس الأحد والكرازة، وكان يكتب مقالات فى عدة صحف عامة منها: جريدة الجمهورية وجريدة أخبار اليوم وجريدة الأهرام، حيث كان يكتب مقالات ذات طبيعة عامة لعموم القراء، مضيفاً أنه تناول من خلالها قضايا اجتماعية وثقافية متنوعة، كما يذكر أن البابا شنودة الثالث كتب عدة مقالات أيضاً فى مجلة الهلال التى تصدر عن مؤسسة دار الهلال، وانتظم البابا شنودة الثالث فى نشر مقال روحى بجريدة «وطنى» الأسبوعية، ذات الاهتمام الخاص بالشأن المسيحى والقبطى، إذ كان ينشر بها مقالات ذات طبيعة دينية، روحية وتأملية، وتاريخية وتفسيرية.

وتابع «عطا» أن البابا شنودة سعى من خلال كتاباته ومقالاته أن يقدم منفعة إرشادية وروحية للقارئ، إذ كانت كتاباته تتضمن العديد من النصائح والتوجيهات والحلول الإيجابية للعديد من القضايا والمشكلات التى تمر بها الكنيسة، فلم تختلف كتابته فى شبابه وقبل دخوله الرهبنة عن كتابته بعد دخوله الدير وحتى تجليسه بطريركاً.

وأضاف «عطا» أن الشاب نظير جيد تأثر بأستاذه الأرشيدياكون حبيب جرجس، والذى آمن بأهمية الصحافة ودورها فى خدمة الكنيسة والوطن، وتجلى ذلك من خلال مشاركته فى تحرير مجلة مدارس الأحد منذ صدور عددها الأول فى أبريل 1947 بقصيدة شعر بعنوان «أبواب الجحيم»، كما أنه قد شغل منصب رئيس تحرير المجلة قبل ذهابه لدير السيدة العذراء السريان بوادى النطرون بغرض الرهبنة.

واستكمل: لم يتوقف النشاط الصحفى للراهب أنطونيوس السريانى بعد دخوله الدير، حيث كان يكتب المقالات فى مجلة «مدارس الأحد» باسم «الراهب» وكان يغلب على تلك المقالات الطابع الروحى.

ولتقديره لدور وأهمية الصحافة أصدر البابا شنودة مجلة «الكرازة» المنبر الإعلامى واللسان الناطق للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد رسامة البابا كيرلس السادس له كأول أسقف للتعليم، وأصدر المجلة عن الكلية الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس، وكتب البابا شنودة بها سلسلة من المقالات تحت عنوان «الصحفى المثالى» يوضح من خلالها سمات الصحفى المثالى من دقة وصدق وشفافية، وفى عام 1966 حصل الأنبا شنودة أسقف التعليم على العضوية الشرفية لنقابة الصحفيين.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة