حكاية شهيد.. العقيد محمد مبروك نال الشهادة بعد كشف مخطط الإخوان

09:12 ص | الأربعاء 08 مارس 2023

قرابة 10 سنوات مرت على اغتيال العقيد محمد مبروك بعد أن وقف داخل ساحة القضاء الشامخ، قويًا ينطق بكلمات كالرصاص وقت سماع شهادته في قضية التخابر والهروب من سجن وادي النطرون «اقتحام سجن وادي النطرون» موضحًا أن الاقتحام كان الحلقة الأخيرة لتنفيذ مخطط إشاعة الفوضى في مصر لإسقاط الدولة المصرية.

شهادة مبروك سببًا في استشهاده

تلك الشهادة أو كلمة الحق التي نطق بها في ساحة القضاء العادل كانت سببًا في اغتيال العقيد محمد مبروك يوم 17 نوفمبر عام 2013، حيث تعرض لوابلا من الرصاص خلال سيره بسيارته بالقرب من منزله في مدينة نصر بالقاهرة، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال على يد مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة التي لا تعرف سوى لغة الدماء في تصفية خصومها، وبينت التحقيقات أن عملية اغتيال العقيد البطل محمد مبروك نفذتها مجموعة من أنصار بيت المقدس تضم 22 إرهابيًا ومنهم الإرهابي الخائن محمد عويس الذي تم تنفيذ الإعدام فيه مع آخرين أدانتهم المحكمة.

تولى ملف الجماعات الإسلامية

تاريخ العقيد محمد مبروك، في الشرطة بدأ يوم تخرجه في كلية الشرطة عام 1995 ضابطًا في المباحث، وبعد عامين من تخرجه التحق بالعمل في جهاز مباحث أمن الدولة عام 1997، وكُلف بملف الجماعات الإسلامية حتى حُل جهاز أمن الدولة عام 2011 بعد أحداث 25 يناير التي كان من بين مطالبها حل جهاز أمن الدولة، وانتقل للعمل بجهاز الأمن الوطني في مديرية أمن الجيزة لمدة تزيد عن عامين، وبعد أحداث 30 يونيو وعزل محمد مرسي، عاد محمد مبروك للعمل في المقر الرئيسي لجهاز الأمن الوطني بمدينة نصر حتى وقع حادث اغتياله.

يذكر أن العقيد محمد مبروك من مواليد منطقة الزيتون في القاهرة عام 1974، وانتقل إلى الإقامة في مدينة نصر في المنزل الذي وقع أمامه حادث وتم اغتياله بالقاهرة بعد استهداف عناصر إرهابية مسلحة له بسبب عمله في ملف الجماعات الإسلامية منذ سنوات طويلة ومعرفة خبايا تلك العناصر.