أخلاقنا الجميلة.. «إبراهيم» يكرس حياته لإعانة جارته: «عمرها 95 سنة ومتجوزتش»

كتب: محمد عبدالعزيز

أخلاقنا الجميلة.. «إبراهيم» يكرس حياته لإعانة جارته: «عمرها 95 سنة ومتجوزتش»

أخلاقنا الجميلة.. «إبراهيم» يكرس حياته لإعانة جارته: «عمرها 95 سنة ومتجوزتش»

منزل صغير يعود تأسيسه لسنوات طويلة مضت، كان منزل أسرتها قبل أن تجد نفسها تعيش بين جدرانه بمفردها، توفى كل أفراد الأسرة، وبقيت هي دون رفيق أو ونس، أثرت عوامل الزمن من الرطوبة والبرودة وارتفاع الحرارة على منزلها، بالإضافة لعدم قدرتها على المهام المنزلية، إذ كبر عمرها، ولم تعد تستطيع الحركة، لتجد عونًا من جارها، الذي بقي معها، حتى وصلت لسن 95 عامًا.

5 سنوات فقط، تفصل الحاجة فاطمة حسن، عن اكتمال قرن من الحياة، تعيش بمفردها وحيدة بين 4 جدران بمنزلها، الذي عفى عليه الزمن، في قرية أبو منجود بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، فوجدت المساعدة من جارها، أحمد إبراهيم، إذ يُشرف بنفسه على طعامها وشرابها، فأصبح ونسا لها، تنتظره بالساعات كل يوم، لتتحدث معه، وتجد فيه خير رفيق بحياة غاب فيها كل من صادقته خلال شبابها.

«إبراهيم» لا يتخلى عن «فاطمة» جارته

يحكي «إبراهيم» لـ«الوطن»، أنه أصبح جارًا للسيدة المُسنة منذ أكثر من 19 عامًا، لكنه يعرفها منذ كان طفلًا صغيرًا، تعيش بمفردها في المنزل منذ أن وعي هو على الحياة: «من وأنا طفل صغير، وأنا أعرفها، بس كنت سافرت فترة، ولما رجعت من السفر فضلت جنبها، ومتابع معاها وبقيت جار لها».

ممكن تكون سبب دخولي أنا وزوجتي الجنة

بدأ «إبراهيم» الاهتمام أكثر بـ«الحاجة فاطمة» منذ سنوات، فبدأ هو وزوجته في الاهتمام بصحتها، طعامها، علاجها، وحتى تغيير ملابسها: «قولت ممكن تكون سبب دخولنا الجنة، من يومها وأنا عندها كل يوم، وزوجتي كل أسبوع، بتروح لها عشان تغير لها هدومها».

«فاطمة» لم تتزوج وتوفى أشقاؤها

لم تتزوج «الحاجة فاطمة» طوال حياتها، بحسب حديث جارها «إبراهيم»، وتوفى أشقاؤها جميعًا، ولم يعلم هو بسر عدم زواجها حتى الآن، فهي أحيانًا لا تقدر على الحديث، وأوقات أخرى تتحدث بتخاريف لا يعلم صدقها من كذبها: «أكيد في سر بينها وبين ربنا، لأن مستحيل إنسان عادي يقدر يعيش وحيد كده»، ويؤكد جارها لـ«الوطن»، أنه مسئول عن طعامها وحياتها لآخر يوم في عمره، أو في عمرها.


مواضيع متعلقة