«حمادة جو» يرفض «موضة النكات» ويقلد الفنانين.. المونولوج فن تراثي يعود للأضواء

«حمادة جو» يرفض «موضة النكات» ويقلد الفنانين.. المونولوج فن تراثي يعود للأضواء
- المونولوج
- فن المونولوج
- المونولوجست
- المونولوج حمادة جو
- سلسلة فن المونولوج
- المونولوج
- فن المونولوج
- المونولوجست
- المونولوج حمادة جو
- سلسلة فن المونولوج
يحاول المونولوج في مصر، مواكبة العصر ومقاومة الاندثار، بعد أن تربع على عرش الفنون المسرحية خلال القرن الماضي، وبدايات الحالي، إذ يعكف المونولوجست خلال الفترة الحالية، على التطوير من نفسه، وإعادة فنه إلى الواجهة من جديد، فبعد أن كان يعتمد على إطلاق النُكات والمواقف الطريفة الكوميدية، أصبح تقليد الشخصيات والفنانين الطريق إلى استمرار فن المونولوج.
وسعيا لهذا الهدف، يحاول المونولوجست حمادة جو، أحد أشهر فناني المونولوج الحاضرين على الساحة الفنية حاليا، التطوير من الفن ومقاومة اندثاره، إذ تربى عليه في عمر 13 عامًا، حينها كان يقتبس الشخصيات ويقلدها، مثل شخصية والده ووالدته وأفراد عائلته ومدرسيه بالمدرسة، يحكي لـ«الوطن»: «كنت بقلد الأشخاص اللي حوليا، في تعبيرات وشهم وعصبيتهم، بشوف الشخصية بتعمل إيه وبعمل زيها، من باب الدُعابة والضحك والهزار، دي كانت بدايتي».
تطور موهبة «حمادة» والمشاركة في الأفراح
بدأت موهبة «حمادة» تظهر أكثر في المرحلة الثانوية، حين شارك في مسرح المدرسة، فحصل على بطولة مُطلقة في مسرحية الثانوية العامة، ثم بدأ يقدم المونولوج في الأفراح، خلال فترة التسعينيات، داخل قريته في مركز دمنهور بمحافظة البحيرة: «كنت بقدم مونولوج تقليد الفنانين في أفراح قرايبنا وأهالي القرية، وكان وقتها الأفراح بتتصور فيديو، عشان يشوفها العريس والعروسة».
شهرة «حمادة» المونولوجست تعبر حدود دمنهور
انطلقت شهرة حمادة جو، بعد مشاركته في أفراح قريته، إذ عرفه جميع الأهالي، وبدأ يظهر في أفراح أخرى، وذاع صيته خارج مدينة دمنهور: «زمان مكنش في سوشيال ميديا ولا يوتيوب، اللي كان بشوفني في الفرح أو حد معزوم أو بيشوفني في الفيديو كان بيسأل عني، بيلاقي دمي خفيف يسأله مين ده وبياخد كام».
أول أجر حصل عليه «حمادة جو»
كان حجز المونولوجست «حمادة» يتم عبر التليفون الأرضي، وكان أجره 15 جنيهًا في الفرح، ولم يفوت فرصة المشاركة بأي فرح أو حفلة، فصال وجال بمختلف محافظات مصر: «روحت إسكندرية وطنطا والمنصورة وبنها وكفر الشيخ وغيرها»، وفي عام 2006، سافر الكويت للعمل بـ«السيرك» هناك، رفقة محمد علي الحلو، أحد أشهر مدربي الأسود: «عملنا رحلات داخل الخليج، من الكويت للبحرين وسوريا والمغرب وتونس ودبي والعراق، أخدت جولة كبيرة في الدول العربية، كنت بقدم تقليد المطربين».
مع ظهور الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بدأ «حمادة» في استغلالها للإعلان أكثر عن نفسه، ونشر فيديوهاته خلال إحياء الأفراح والحفلات: «بقيت معروف وأفراح كتير بتطلبني، وفي أماكن بيطلبوا مني أغاني شعبي ومهرجانات، فببدأ أجاري الجو».
يقدم حمادة جوـ فقراته الفنية حسب الجيل، فالعائلات والأسر والأطفال يحبون مونولوج تقليد الفنانين، بينما الشباب يقدم لهم الأغاني الشعبي والمهرجانات: «لازم أتماشى مع ذوق الشباب، علشان يتفاعلوا معايا، الفقرة بتاعتي بتخاطب كل الفئات».
فن المونولوج لم يندثر.. «بطور من نفسي»
يؤكد «حمادة» أن فن المونولوج في مصر لم يندثر، بل لم يطور السابقون من أنفسهم لمواكبة العصر، فلا يقدم هو أي نوع من النُكات: «الموجودين عايشين على القديم، والقديم مش هينفع، أنا بقلد فنانين العصر، زي محمد سعد ومحمد هنيدي وأحمد حلمي، عشان الجيل اللي أنا بخاطبه يستوعب، وأتواكب مع العصر والذوق العام»، مُضيفًا أنه يتمسك بأن يظل مونولوجستا، حتى يصل إلى شهرة من سبقوه، مثل حمادة سلطان ومحمود عزب: «أعمل علامة في فن المونولوج، وبعد كده أسيبه، وأبدأ أركز في التمثيل والغناء، وهيبقى فن المونولوج في مصر، لأن مصر أم الفنون».