«مينا» منشد ورث عشقه وحب «مولاي» عن والده

كتب: أحمد الأمير

«مينا» منشد ورث عشقه وحب «مولاي» عن والده

«مينا» منشد ورث عشقه وحب «مولاي» عن والده

فى مشهد روحانى، وعلى إيقاعات وألحان روحية مستوحاة من الديانتين الإسلامية والمسيحية تميز المنشد الكنسى مينا عاطف بأناشيده التى تحمل توليفة موسيقية تعد مثالاً على روح التسامح والحوار، إذ يعتبر إن ابتهالات الشيخ سيد النقشبندى تملأ روحه بشكل لا يختلف عن التراتيل والأناشيد المسيحية منذ انضمامه إلى كورال الكنيسة ونجح فى تقديمها فى ثوب مصرى عاشق وسارح فى ملكوت المدح الإلهى الإسلامى والمسيحى معاً.

يعتبر «مينا» أول منشد مسيحى للابتهالات الدينية الإسلامية والكنسية معاً، وعكف «مينا» على مزج الترانيم بالإنشاد الدينى الذى يصفه بأنه توفيق من الله ومستمر فى الإنشاد الصوفى ومزجه بالترانيم الكنسية، مشيراً إلى أنه وصل لخطوة جيدة، إذ تعلق منذ نعومة أظافره بسماع الكثير من المنشدين، ولكن يظل «النقشبندى» هو الأفضل بالنسبة له، وقال، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «أعتبر النقشبندى هو الأفضل بالنسبة لى بصوته وأناشيده المليئة بالروحانيات والقادرة على ملء النفس بالمحبة الإلهية وتطهير القلوب والروح، وهو أسلوب بالفعل متشابه فى الديانتين السماويتين الإسلامية والمسيحية.. وورثت محبته من والدى الذى كان يردد أنشودة «مولاى» الشهيرة فى منزلنا.. وأهلى وأصدقائى كانوا فى غاية السعادة من هذا المزج بين التراتيل والابتهالات».

يقف «مينا» على المسرح منشداً قصائد الصوفية ليضعك وسط حالة من التناغم الروحانى والمزيج الموسيقى بين الترانيم والصلوات القبطية والتواشيح، ليصبح أول منشد قبطى فى مصر والمنطقة العربية يمزج روحانيات الإسلام والمسيحية فى وقت واحد، وهو الأمر الذى وصفه بالصعوبة، إذ يضيف: «الإنشاد الدينى أمر صعب للغاية ويحتاج دراسة كبيرة، ولكننى قررت دخول هذا المجال حباً فى المجازفة، وحققت نجاحاً فى هذا المجال الذى يحتاج إلى تطوير من حيث الأداء والصوت».

بموهبته التى اكتشفها والده فى سن صغيرة طرح الشاب القبطى رؤية غنائية جديدة وطريقاً للتعايش والحب والتسامح بفنه وصوته الطربى المتميز إلى أن برع فى أداء التراتيل والأناشيد المسيحية فى المناسبات على مسرح الكنيسة، وبتميزه فى هذا المزج تقدم إلى مسابقة «الإنشاد الدينى» فى تجربة فريدة حكى عنها قائلاً: «لجنة الشيوخ لم تعترض أو يكون لديها أى رد فعل على الموقف، ولكن رأيت التعجب فى عيون زملائى من المتسابقين.. كانوا لأول مرة يسمعون أنشودة مولاى، أشهر أناشيد الشيخ النقشبندى، بأداء منشد مسيحى».

أصقل المنشد، البالغ من العمر 22 عاماً، موهبته فى الإنشاد بسماع عدد كبير من القراء والمداحين، لكنه تأثر بصوت الشيخ النقشبندى، إذ يضيف قائلاً: «صوته يخطف الأرواح، وكان لى الشرف فى إنشاد عدد من ابتهالاته فى مناسبات عامة، سواء احتفالات دينية أو مسابقات إنشاد أو سهرات خاصة»


مواضيع متعلقة