النقشبندي.. «مولانا.. إنّا ببابك»

كتب: أحمد عاطف وسعيد حجازى

النقشبندي.. «مولانا.. إنّا ببابك»

النقشبندي.. «مولانا.. إنّا ببابك»

مهما فتَّشنا فى مناجم القوى الناعمة المصرية، فإنها لا تنضب، وكنوزها لا تنتهى، إحدى علامات هذه القوى الخالدة، إبداع الشيخ سيد النقشبندى، ناظر مدرسة الابتهال والإنشاد الدينى بلا منازع، والحالة الاستثنائية الفريدة التى مزجت بنجاح بين الأدعية والابتهالات الدينية بالموسيقى، لينضم لقائمة عظماء كثر أثروا هذا المجال بإبداعهم الخالد عبر العصور.

بين دميرة بالدقهلية وطهطا بسوهاج وطنطا فى الغربية التى استقر بها هو وأسرته، توزعت مسيرة حياة المبتهل الأعظم، التى اختتمها فى السنوات الأخيرة بجولات مكوكية كان فيها سفيراً لمصر بدول عربية وأفريقية وآسيوية، ناثراً لإبداعه وشدوه، فى ترسيخ للمدرسة المصرية فى فن الإنشاد الدينى، التى أنعش أركانها بتعاونه الكبير مع الملحن العبقرى بليغ حمدى، صاحب النبوءة الشهيرة بأن نشيد «مولاى» سيعيش مائة عام، وها هى النبوءة تتحقق ويظل اللحن والكلمات التى غناها «النقشبندى» بإحساس مرهف وصوت شجى باقية لتعيش مائة ألف عام.

«الوطن» تحتفى هنا بالذكرى الـ47 لرحيل الشيخ سيد النقشبندى فى 14 فبراير 1976، وتستعرض محطات مسيرته العمرية القصيرة التى لم تتجاوز 55 عاماً، وملامح مسيرته ومدرسته الإبداعية العريقة.. نتحدث مع أحفاده وأبنائه، ومحبيه والسائرين على دربه من المنشدين المعاصرين، ونرصد تطوُّر فنه من قبل ظهوره التليفزيونى وحتى ذيوع شهرته وإذاعة إبداعه فى الإذاعات والتليفزيونات العربية.

ومع احتفائنا بذكرى الشيخ سيد النقشبندى، فإننا نواصل سلسلة الملفات المعنية بإبراز القوى الناعمة لمصر عبر التاريخ، ونستعيد مسيرة الرموز الروحية والوطنية فى كافة المجالات، ونطلق مع الشيخ النقشبندى سلسلة مدرسة الإنشاد الصوفى العريقة فى مصر، ليكون هو وإبداعه أولى حلقاتها.


مواضيع متعلقة