حكاية مشروع القطار الكهربائي السريع.. يقل 2.5 مليون راكب يوميا

كتب: كريم روماني

حكاية مشروع القطار الكهربائي السريع.. يقل 2.5 مليون راكب يوميا

حكاية مشروع القطار الكهربائي السريع.. يقل 2.5 مليون راكب يوميا

2250 كيلومترًا هي إجمالي طول القطار الكهربائي السريع، الذي يتم تنفيذه على ثلاثة خطوط رئيسية، وهي «السخنة/ العلمين الجديدة / مطروح» بطول 675 كم، والخط الثاني هو «6 أكتوبر / الأقصر / أسوان / أبو سمبل» بطول 1100 كم، والخط الثالث هو «قنا / الغردقة / سفاجا» بطول 250 كم، بالإضافة إلى خط بورسعيد / أبو قير بطول 250 كم، والمخطط تنفيذه بنظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص، على أن يتحمل القطاع الخاص تكاليف أعمال الأنظمة والوحدات المتحركة، ويقتصر دور الحكومة على تنفيذ المسار والمحطات.

أسماء مشروع القطار الكهربائي السريع 

تعدد مسميات مشروع القطار الكهربائي السريع، وفق أهميته اللوجستية، فأطلقت شركة هاتشيسون الصينية عليه اسم «محور السخنة - الدخيلة اللوجيستي»، وأطلق عليه بعض الخبراء «قناة سويس جديدة على القضبان»، فوفق تقرير لوزارة النقل، يهدف المشروع لخلق محور لوجيستى يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وربط المناطق الصناعية «مناطق الإنتاج» بالموانئ البحرية «مراكز التصدير».

القطار ينقل 2.5 مليون راكب يوميًا 

لمحدودية طاقة الشبكة الحالية «الديزل» بنقل مليوني راكب يوميًا، و13 مليون طن بضائع سنويًا في عام 2030 وعدم قدرتها على استيعاب أكثر من ذلك، استلزم الأمر إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع التي تنقل 2.5 مليون راكب يوميًا و20 مليون طن بضائع سنويًا عند اكتمالها، وتسهم في الربط السككي مع دول الجوار مع السودان من أبو سمبل حتى وادي حلفا ومع تشاد من أبو سمبل وشرق العوينات حتى انجامينا ومع ليبيا من مطروح والسلوم حتى بني غازي.

يعمل القطار الكهربائي السريع، على ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة، التي تشمل الدلتا الجديدة وغرب المنيا وتوشكى ومستقبل مصر بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، فضلًا عن الربط بين المناطق السياحية كسياحة الغوص والشواطئ بالغردقة والسياحة الثقافية في كل من أهرامات الجيزة وأبيدوس بسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والسياحة الدينية بدير المحرق بأسيوط، ما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح في الرحلة الواحدة.

يسهم في التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية

لم تقتصر مزايا مشروع القطار الكهربائي السريع على ذلك فقط، بل تشمل أيضًا دوره المهم في التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية، لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط، والربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية، فضلًا عن خدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة، والربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر «أبو طرطور - قنا - أسوان» بموانئ التصدير.

يتطابق مسار الخطين الأول والثاني من الشبكة، مع مخطط «ممر التنمية» الذي اقترحه العالم المصري فاروق الباز، ويهدف إلى تحقيق تنمية زراعية وعمرانية من خلال زراعة مليون فدان واستيعاب 20 مليون مواطن على مسار تنموي بطول 1200 كم من الإسكندرية وحتى توشكى، وللمشروع أيضًا دورًا مهمًا في الحد من التلوث البيئي الناتج عن تشغيل جرارات الديزل، إذ ينتج عن الجرار الديزل الواحد حوالي مليوني طن من الإنبعاثات الكربونية سنويًا.


مواضيع متعلقة