ما الفرق بين التسامح وغفران الأخطاء؟.. أستاذ تنمية بشرية يجيب

ما الفرق بين التسامح وغفران الأخطاء؟.. أستاذ تنمية بشرية يجيب
قال الدكتور رأفت شحاتة، أستاذ التنمية البشرية، إن هناك فارق بين التسامح والغفران، فهناك تداخل بسيط بينهما، فالتسامح يعني تقبل الآخرين، أي أن الطرفين مختلفين ثقافيًا ودينيًا واجتماعيًا، وكل منهما يتقبل الآخر، بينما الغفران يعني أن الشخص أساء إلى آخر فيغفر له هذه الإساءة.
الغفران درجة أعلى من التسامح
وأضاف «شحاتة»، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية داليا أشرف، أن التسامح والغفران يسيران في نفس الاتجاه، إلا أن الغفران به درجة أعلى من التسامح، لافتًا إلى أن الغفران صفة إلهية ولكن يمكن أن يتعلمها الإنسان، ويكون لديه جزءًا منها.
وتابع: «مثال على ذلك، نيسلون مانديلا الذي سُجن 27 عامًا، وحدث معه موقفًا غريبًا للغاية، فعندما كان يأكل مع حرسه في مطعم، عندما أصبح رئيسًا للجمهورية، ووجدوا شخصًا بعيدًا، فطلب مانديلا من الحرس أن يدعوه للجلوس معهم لتناول الطعام، فجلس الرجل مرتعشًا وخائفًا، وعندما غادر سأل الحرس، مانديلا عن سبب خوف الرجل، فقال لهم إنه كان سجانه، وعندما كنت أشعر بالعطش كان يتبول على رأسي، وهذا دليلًا على قمة التسامح والغفران لدى نيلسون مانديلا».
نيلسون مانديلا مثالًا للتسامح
وأكد أن الشخص يعتبر من أخلاق الفرسان عندما يغفر للآخرين، وهو في موضع القوة وليس نوعًا من الضعف، لافتًا إلى أن الغفران يحتاج إلى نوع من الحكمة.