المسيح كلمة الله إلى البشر.. «الوطن» تحتفي بـ«عيسى ابن مريم» بمناسبة احتفالات المصريين بعيد الميلاد (عدد خاص)

المسيح كلمة الله إلى البشر.. «الوطن» تحتفي بـ«عيسى ابن مريم» بمناسبة احتفالات المصريين بعيد الميلاد (عدد خاص)
- السيدة مريم
- السيد المسيح
- الميلاد المجيد
- السلام والمحبة
- السيدة مريم
- السيد المسيح
- الميلاد المجيد
- السلام والمحبة
طوبى لمن أحب السيد المسيح، روح الله وكلمته التى ألقاها إلى «مريم»، فأنبتت أعظم رمز للتسامح والمحبة، على مر الزمان.. السلام على «ابن مريم» فى الأولين والآخرين، سر الله ومعجزته الكبرى، تجسدت فيه كلّ مظاهر قدرة الله تعالى وعظمته، لجهة مولده ومعجزاته، أُيِّد بروح القدس، فأصبح مدرسةً وقدوةً للأنام على مر الزمان، خلّده الرب فى الدنيا، بأن جعله مكرّماً وعزيزاً، وفى الآخرة فى المقام الأبدى.
من لا يعرف الحب لن يستطيع أن يكتب عن عيسى ابن مريم، سيد المحبة الخالصة.. ترك الراعى الصالح للبشرية رسائل دستورية تمل إرثاً عملاقاً للفكر والإنسانية ومنظومة القيم والأخلاق، كان على رأسها مقولته الأثيرة: «الله محبة»، فمن لا يعرف المحبة لا يصل إلى الله سبحانه ولا يعرفه حق معرفته، ومع ذكرى مولده الطاهرة، تتجه احتياجات البشرية لتعاليمه الحضارية، القائمة على المحبة والتسامح والسلام، ورسالته، ففى تلك الذكرى تتجسد معانى السلام الروحى والأخلاقى والفكرى والشعورى.
إذ نهنئ البشرية بالميلاد المجيد لمن تجلى الله عليه فى مولده باسمه السلام فجعله رمزاً للسلام، نتلمس من رحلته معانى الحب والرحمة والتسامح والتعايش، ونقول له: «السلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً».
اليوم، وبعد 2023 عاماً على الميلاد المجيد، تدق أجراس الكنائس.. ويُشعل الأقباط الشموع للعذراء مريم، ويرفع القساوسة البخور فى قداسات الصلاة، احتفالاً بمولد «المخلّص» الذى جاء للدنيا، ينثر المحبة ويبشر بالسلام، ويُوصى أتباعه بتبديل ما علق بأذهان اليهود من تعاليم العهد القديم، فقال كما ورد فى «الإنجيل»: «سمعتم أنه قيل: تحبُّ قريبك وتبغض عَدُوَّك، وأما أنا فأقول لكم أَحِبُّوا أعداءَكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مُبغِضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئُون إليكم ويطردونكم».
«الوطن» تحتفى فى هذا العدد الخاص والاستثنائى بذكرى ميلاد السيد المسيح، وتشارك إخوتنا من مسيحيى مصر والعالم هذه الأجواء المباركة، أعاده الله على الإنسانية بكل الخير والسلام والمحبة.