حب «مريم» يوحد قلوب المصريين.. مكانة عظيمة لـ«السيدة العذراء» لدى المسلمين والأقباط

كتب: أشرف محمد

حب «مريم» يوحد قلوب المصريين.. مكانة عظيمة لـ«السيدة العذراء» لدى المسلمين والأقباط

حب «مريم» يوحد قلوب المصريين.. مكانة عظيمة لـ«السيدة العذراء» لدى المسلمين والأقباط

تحتل السيدة مريم العذراء، أم نبي الله عيسى عليه السلام، مكانة كبيرة في نفوس المسلمين والأقباط، وهو ما جعل المصريين يجتمعون على حب السيدة العذراء، كما أنها جاءت إلى مصر وسكنت فيها، وهو ما يزيد ترابط المصريين مسلمين وأقباطًا بالسيدة العذراء مريم، وكرّمتها جميع الأديان السماوية.

 مكانة السيدة مريم العظيمة في الإسلام

وحول مكانة السيدة العذراء مريم العظيمة في الإسلام قال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، إن الله كرَّم مريم عليها السلام أعظم تكريم، لم تكرم به امرأة قبلها ولا بعدها، فقد أفرد الله لها في قرآنه الكريم سورة باسمها، تحدّث فيها عن قصتها في إنجاب نبي الله عيسى بدون أب، وإنما بنفخة من روحه، كما تحدّث عن عبادتها وتعبدها في المحراب، ومعاناتها مع قومها الذين اتهموها بأفظع ما تُتهم به امرأة فكان معها وناصرها ومكرمها.

معجزة الله للسيدة العذراء مريم

وأضاف عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن السيدة مريم اصطفاها الله على نساء العالمين كما حقق لها معجزة تبرِّؤها من تهمتها، حينما أشارت إلى ابنها عيسى عليه السلام وهو في المهد كي يرد عنها ما نالها من اتهامات، فسخر القوم وقالوا هازئين «كيف نكلم من كان في المهد صبيًا؟»  فأنطقه الله بما أدهشهم وأخرسهم، فقال: «إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًا، وجعلني مباركًا أينما كنت، وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا، وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا، والسلام عليّ يوم وُلدت ويوم أموت ويوم أُبعث حيًا»، ومن تكريم الله لمريم أنها المرأة الوحيدة التي ذُكرت في القرآن الكريم 34 مرة في 12 سورة، والإيمان بمريم وعيسى عليهما السلام عقيدة من عقائد المسلمين، فلا يصح إسلام مسلم إلا إذا آمن بهما.

مكانة السيدة مريم في المسيحية

وعن مكانة السيدة العذراء مريم في المسيحية، أكد القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن السيدة العذراء كانت إنسانة تقية وفي ذات الوقت وصلتها البشارة أنها ستحمل وتلد مولودًا، وكانت غير متزوجة، وهي قصة معروفة للجميع.

صوم السيدة العذراء

وأوضح المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المسلمين والأقباط  تربطهم علاقة قوية بالسيدة العذراء مريم، حيث يحتفل الأقباط اليوم ببدء صوم السيدة العذراء، والذي يُعد تكريمًا للسيدة العذراء مريم وتخليدًا لذكرى صعود جسدها إلى السماء، كما أن حب المصريين للسيدة العذراء مريم سواء أقباط أو مسلمون له روابط تاريخية، حيث عاشت السيدة العذراء مريم في مصر.


مواضيع متعلقة