«مدارس الأحد».. أول مجلة كنسية يتولى البابا شنودة رئاستها قبل الرهبنة وكتب فيها 4 بطاركة

«مدارس الأحد».. أول مجلة كنسية يتولى البابا شنودة رئاستها قبل الرهبنة وكتب فيها 4 بطاركة
من أقدم الدوريات القبطية التى عرفتها الكنيسة الأرثوذكسية هى مجلة مدارس الأحد، التى ينشرها بيت مدارس الأحد فى الأسبوع الأول من كل شهر، وتُصدر 10 أعداد خلال العام، وفى بعض الأحيان كانت الأعداد أقل بسبب ارتفاع التكلفة، والتى احتفلت خلال الفترة الماضية بعيدها الماسى الـ75.
وصدرت الأعداد الأولى للمجلة فى صورة «نشرة» كانت توزع بشكل مجانى تحمل اسم «الحياة الأبدية»، وكانت تهتم بنشر الموضوعات الدينية والإيمانية، على يد إدوارد بنيامين، ثم صدرت مجلة مدارس الأحد «للبعث الجديد» بشكل رسمى فى أبريل 1947.
ومنذ نشأة المجلة وهناك توجُّه من القائمين عليها لإصدار مجلة للأطفال والتربية الكنسية، والتى ظهرت فى عدد نوفمبر 1950، وظهرت مجلة الأحد المصورة للنشء فى يوليو 1951، وكان يحررها 3 محررين هم نظير جيد، وسليمان نسيم، وجرجس رفلة، وتوقفت المجلة المصورة فى سبتمبر 1957.
وعلى الرغم من أنه فى السنوات الأولى من المجلة كان رئيس التحرير الفعلى هو إدوارد بنيامين، فإن رئيس التحرير الرسمى كان الصحفى مسعد صادق لبيب خلال الفترة ما بين أبريل 1947 وفبراير 1953، حيث كان قانون المطبوعات يشترط أن يكون رئيس التحرير صحفياً، وقد صدر الترخيص باسمه إلى فبراير 1953.
ومنذ نوفمبر 1949 تولى بشكل ودى نظير جيد -الذى عُرف بعد ذلك باسم البابا شنودة الثالث- رئاسة تحرير المجلة، عقب اعتقال مسعد صادق، وبسبب القانون انتسب البابا الراحل شنودة الثالث لنقابة الصحفيين ليتولى رئاسة التحرير بشكل رسمى فى مارس 1953، وذلك حتى يوليو 1954، حتى قرر الرهبنة وتوجه إلى الدير فى يوليو 1954.
وتولى بعد دخول البابا شنودة إلى الدير عدد من رؤساء التحرير هم الدكتور وليم سليمان قلادة الذى كان يعمل فى السلك القضائى فى الفترة ما بين يوليو 1954 ومارس 1959، وأسهم بشكل كبير فى تغيير محتوى المجلة، ثم تولى ميخائيل عياد، ثم سليمان نسيم، ثم مختار فايق بشاى، وعادل شكرى صادق، وأخيراً سينوت دلورا شنودة.
وقد شارك عدد من البطاركة فى كتابة المقالات فيها، ومنهم البابا يوساب الثانى، والبابا كيرلس السادس، ثم البابا شنودة الثالث، والبابا تواضروس الثانى.