قصائد جلال الدين الرومي إلى شمس التبريزي.. أبيات من نور

قصائد جلال الدين الرومي إلى شمس التبريزي.. أبيات من نور
- جلال الدين الرومى
- شمس الدين التبريزى
- أبيات من نور
- رباعيات مولانا
- جلال الدين الرومى
- شمس الدين التبريزى
- أبيات من نور
- رباعيات مولانا
عن المركز القومى للترجمة صدر كتاب «مختارات من ديوان شمس الدين التبريزى» لجلال الدين الرومى، فى طبعته الثانية عام 2009، وجاء فى تقديم الكتاب أن الديوان اشتمل على 21 ألف بيت ما بين غزليات وقصائد ومقطعات، ألفها «الرومى» عن أستاذه ومرشده شمس الدين التبريزى، فهو الذى ألهمه ودله على طريق التصوف منذ أن التقيا فى قونية بتركيا، وعاشا معاً 15 عاماً، وتتضمن الترجمة العربية التى قدمها الدكتور الراحل إبراهيم الدسوقى شتا نحو ثلث غزليات ذلك الديوان الكبير.
العشق ماء الحياة
العمر الذى مر بلا عشق لا تحبه أبداً.. فالعشق ماء الحياة تقبله بقلبك وروحك
وكل من هم غير العاشقين اعتبرهم أسماكاً خرجت من الماء..
اعتبرهم موتى ذابلين حتى لو كانوا وزراء
والعشق عندما يكشف عن نفسه تخضر كل شجرة
ومن الغصن الذى شاخ تنبثق كل لحظة ورقة نضرة
وكل من صار صيداً للعشق متى يصبح صيداً للموت؟
وما دام القمر ترساً له متى تلحق به ضربات السهام؟
قل للمجنون
إننى ثمل اليوم، ثمل بحيث لا أستطيع أن أميز بين النصر والفيروز
إن كل طريق يلزمه مرشد يقظ، وفى هذا الطريق لا دليل إلا المجنون
فإذا كان ذلك المجنون حياً قل له: تعال وتعلم منى الجنون النادر
وإذا أردت أن تصبح مجنوناً فطرز صورة تشبهنى على ثوبك
كنت وأصبحت
كنت ميتاً فأصبحت حياً، كنت باكياً فأصبحت ضاحكاً
لقد حلت دولة العشق وصرت دولة راسخة
لى عين شبعى ولى روح شجاعة
ولى جرأة الأسد فلى كوكب كالزهرة مضىء
قالت: لست مجنوناً.. ولست جديراً بهذه الدار
فذهبت وصرت مجنوناً مقيداً بالسلاسل
قالت: لست ثملاً.. فامض.. فلست من هذه الجماعة
ذهبت وصرت ثملاً وصرت مليئاً بالطرب
دعاء
إلهى لا تترك للحزن سبيلاً إلى ذلك الحبيب
ولا تجعل للأنحاء سبيلاً إلى هذه السروة الممشوقة
فأنت تعلم أنه لبستاننا بمثابة الروح
فلا انحسر ظل سرو بستاننا عن هذا البستان
واجعله دائماً يا إلهى أخضر نضراً
عليه إكراماتك لحظة بعد لحظة
وعظِّمه يا إلهى فى الدين وفى الدنيا
بحق حرمة أسمائك العظمى
حيــاة «الرومى»
وُلد فى بلخ (أفغانستان حالياً) 604هـ - 1207م
انتقل مع أبيه إلى بغداد، واستقر فى قونية سنة 623هـ
تولى التدريس بعد وفاة أبيه، ثم اتجه إلى التصوف
صادف شمس التبريزى فى منتصف العمر وظل معه 15 عاماً
أسس الطريقة المولوية الصوفية الشهيرة بالرقصة الدائرية
توفى عام 1273م ومدفنه فى قونية مزار روحى وسياحى
ترك مؤلفات بالفارسية والعربية والتركية وتُرجمت إلى عدة لغات
«اليونيسكو» خصصت عام 2007 للاحتفاء به