حضرة مولانا «كعبة العشاق».. «الوطن» تحتفي بذكرى مرور 749 عاما على رحيل جلال الدين الرومي (ملف خاص)

حضرة مولانا «كعبة العشاق».. «الوطن» تحتفي بذكرى مرور 749 عاما على رحيل جلال الدين الرومي (ملف خاص)
- العشق الإلهى
- التصوف
- جلال الدين الرومى
- رابعة العدوية\
- العشق الإلهى
- التصوف
- جلال الدين الرومى
- رابعة العدوية\
ارتبط مفهوم العشق الإلهى فى تاريخ الفكر الصوفى بعدد من الشخصيات خالدة الذكر، بعض مؤرخى التصوف يميلون للقول بأن رابعة العدوية هى أول من أخرجت التصوف من درجة الخضوع إلى مقام الحب، إلا أن الشخصية صاحبة التأثير الأكبر هى حضرت مولانا جلال الدين الرومى الذى أقام العشق الإلهى نصب عينيه، فدار فى فلك العشق الإلهى ولم يفارقه، وبفضل العشق بقيت آثاره فى دراويشه ومريديه وأقواله وشعره ورباعياته المأثورة، وتحول إلى أيقونة خالدة. «مولانا»، كما يلقبه محبوه وعارفو فضله فى المشرق والمغرب، صاحب رسالة روحية عابرة للزمان والمكان، صورة للتصوف الإسلامى فى أبهى تجلياتها، هو الزاهد العابد المتصوف الناسك، تتجسد أمام ناظرينا صورته بمجرد الحديث عن الحب الإلهى والتجرد من الذات، كل هذا وأكثر من معانٍ جميلة وراقية يمكن ربطها باسم العاشق الأعظم.
تحول العالم الدينى لأهم أعمدة التصوف فى القرن الثالث عشر الميلادى، وخلّف تراثاً فكرياً وموسيقياً وأدبياً، للتأمل الروحى العميق، خاطب به قلوب الملايين، ما دعا «اليونيسكو» إلى اعتباره شخصية عام 2007 وتخصيصه للتعريف بتأثيره الروحى فى الإنسانية.
مؤسس الطريقة المولوية الصوفية، ظهرت عبقريته كشاعر، وعُرف كواعظ وفقيه، وعُدّ من الفقهاء الأحناف، أديباً وحكيماً أخلاقياً وفيلسوفاً إنسانياً. وحتى اليوم لا يزال مولانا جلال الدين متربعاً على القلوب المحبة بالمحبة ونكران الذات، وهو ما يعكسه الانتشار الواسع على وسائل التواصل الاجتماعى لاقتباسات من شعره وحكمه ورباعياته ومواقفه الإنسانية مع أستاذه شمس الدين التبريزى ومريديه ودراويشه والمحيطين به.
«الوطن» لا يسعها فى هذا المقام إلا أن تكون حاضرة محتفية بحضرت مولانا، ومذكرة بأثره الباقى فى الأرواح والقلوب.