في عيد ميلادها.. منى جبر «ملاك التليفزيون» خطفتها أضواء السينما

في عيد ميلادها.. منى جبر «ملاك التليفزيون» خطفتها أضواء السينما
جمال آخاذ يخطف قلبك في لمح البصر، مدعومًا بعيون ملونة محملة بنظرات مليئة بالطيبة والرقة، يزينها هدوء ملائكي جعل منها واحدة من أبرز مذيعات التليفزيون في فترة الستينيات من القرن الماضي، وسهّل مهمتها في الدخول إلى عالم السينما، حتى أصبحت منى جبر، التي تحتفل اليوم بعيد ميلادها باعتبارها من مواليد 18 ديسمبر، نجمة متألقة لسنوات عدة حتى قررت الاعتزال إعلاميًا وفنيًا بعد ارتدائها غطاء الرأس «الحِجاب».
عيد ميلاد منى جبر
مع عام 1963 كانت بداية عمل منى جبر في مبنى الإذاعة والتليفزيون، وتعد أحد أبناء الجيل الثاني من المذيعين الذين عملوا في ماسبيرو حيث سبقها عدد من المذيعين المتميزين أبرزهم همت مصطفى، وأول برامجها التليفزيونية كان يتعلق بفن الباليه، خصوصًا وأنها في هذه الفترة كانت راقصة لهذا النوع من الفنون ولديها كل الخبرات التي تؤهلها للحديث عن الباليه، بحسب تصريحات صحفية سابقة لها.
راقصة باليه من الطفولة
وهي في الرابعة من عمرها، كان التمثيل من خلال برامج جنة الأطفال، ورفضت أسرتها العروض التي تلقتها لعمل الصغيرة في السينما، ورفعت شعار الدراسة أولًا، وبالفعل حققت رغبة العائلة وحصلت على ليسانس أداب قسم الصحافة.
وخلال عملها في التليفزيون قدمت عددًا من البرامج الناجحة وحاورت كبار نجوم الفن في ذلك الوقت مثل زكي طليمات ويوسف وهبي وعبدالحليم حافظ وزبيدة ثروت، ومن أشهر برامجها «تياترو، اتنين على الهوا».
عالم السينما
مع بداية السبعينيات اقتحمت مجال السينما، من خلال فيلم السكرية عام 1973 مع المخرج حسن الإمام، وأمام نور الشريف، يحيى شاهين، هدى سلطان، للأديب نجيب محفوظ، سيناريو وحوار ممدوح الليثي.
وفي عام 1975 حصلت منى جبر، على فرصة كبيرة للمشاركة في فيلم الحفيد، للمخرج عاطف سالم، وقصة عبدالحميد جودة السحار، وتجسيدها شخصية أحلام، وهو الدور الذي جعلها تحظى بعدة جوائز.
ومن أبرز الأعمال السينمائية التي شاركت بها «النداهة، الأبطال، الحب تحت المطر، خدعتني امرأة، خطيئة ملاك، الرحمة ياناس، عندما يأتي المساء»، ومن أبرز أعمالها الدرامية «الحرملك، أولاد أدم، الحب وأشياء أخرى».
اعتزال الأضواء
وفي الثمانينيات من القرن الماضي، وفي شهر رمضان ارتدت منى جبر الحِجاب، اعتبره البعض بمناسبة الشهر الكريم وتستأنف حياتها الطبيعية فيما بعد، ولكنها قررت أن يكون غطاء الرأس ملاذها والابتعاد عن الأضواء، والاكتفاء بالعيش الهادئ بصحبة زوجها وأبناءها والاستمتاع بوقتها معهم، حسب تصريحاتها السابقة.