برامج جديدة وحفظ للتراث.. "ماسبيرو" يحتفي بميلاده الـ59

كتب: أحمد حسين صوان

برامج جديدة وحفظ للتراث.. "ماسبيرو" يحتفي بميلاده الـ59

برامج جديدة وحفظ للتراث.. "ماسبيرو" يحتفي بميلاده الـ59

لحظات استثنائية ومشاعر مختلطة بين الفخر والاعتزاز، سيطرت على المصريين في يوليو 1960، بالتزامن مع انطلاق إشارة البث التليفزيوني لأول مرة، والتي ألقى فيها الرئيس جمال عبدالناصر بيانًا على المواطنين آنذاك، احتفالًا بهذا الإنجاز العظيم.

في تمام السابعة من مساء 21 يوليو، جلست الأسر المصرية أمام "الصندوق الأسود" وسط لحظات من الترقب والدهشة، يُشاهدون شخصيات تتحرك أمامهم عبر التليفزيون، لتصبح لديهم وسيلة جديدة للتسلية ومعرفة الأخبار، إذ قضوا ليلتهم الأولى أمامه في متابعة النشيد الوطني "وطني حبيبي وطني الأكبر"، و"حكاية شعب" للفنان عبدالحليم حافظ.

سنوات من الريادة عاشها مبنى "ماسبيرو"، كانت قنواته حاضرة في كل بيت مصري، وله أثر بالغ الأهمية على القنوات الخاصة والقنوات العربية، ورغم الأزمات التي تعرض لها على مدار الأعوام الماضية، لكن لديه القدرة على النهوض مُجددًا بسواعد تتخذ الهيئة الوطنية للإعلام حاليًا، الإجراءات اللازمة لحصر الأشرطة التي تضم محتوى إعلامي من التراث الفني والثقافي القديم والمملوك لها، لإجراء أعمال الصيانة والترميم لهذا التراث الفني الكبير، ووضعه في شكل وسائط إلكترونية حفاظًا عليه، ومنح الفرصة للأجيال الجديدة للاطلاع على هذا التراث.

حزمة برامجية جديدة مُرتقبة خلال الأسابيع القليلة المُقبلة، يطلقها مسؤولو "الوطنية للإعلام"، إذ تُجرى الاستعدادات حاليًا على قدمٍ وساق لخروج برامج تليق بالمُشاهد المصري، من خلال الاستقرار على مُذيعين لديهم قدر كبير من الخبرة والكفاءة تؤهلهم للظهور على شاشة "ماسبيرو"، فضلًا عن بناء ديكورات مميزة، وتطوير الصورة لتكون ذات جودة عالية، وكانت قناة "تايم سبورت" خير دليل على رغبة موظفي المبنى في التطوير والنهوض واستعادة الريادة من جديد.

من جانبه، قال المخرج شكري أبوعميرة عضو الهيئة الوطنية للإعلام لـ"الوطن"، إنّ العمل على تطوير القناة الأولى التابعة للتليفزيون المصري من حيث المحتوى البرامجي والديكور، يجري على قدمٍ وساق، بشأن إطلاق القناة في ثوبٍ جديد، بسواعد أبناء "ماسبيرو".

وتابع أبوعميرة أنّه من المُفترض إطلاق القناة بحزمة برامجية جديدة نهاية أغسطس المقبل، ولم يتم الاستقرار على القائمة النهائية لمُقدمي برنامج الـ"توك شو" الرئيسي، إذ إنّ هناك عدد من الأسماء لازالت في قائمة الترشيح، والمناقشات قائمة طوال الوقت بشأن تطوير البنية التحتية لاستديوهات ماسبيرو بشكلٍ عام.


مواضيع متعلقة