أعمال وبرامج مفيد فوزي.. 60 عاما من الإبداع في الإذاعة والتليفزيون

كتب: هبة أمين

أعمال وبرامج مفيد فوزي.. 60 عاما من الإبداع في الإذاعة والتليفزيون

أعمال وبرامج مفيد فوزي.. 60 عاما من الإبداع في الإذاعة والتليفزيون

أعمال وبرامج مفيد فوزي، ستظل شاهدة على كاتب ومحاور من طراز مختلف، إذ نجح في أن تكون له بصمته المميزة سواء على صفحات المجلات، وفي إعداد البرامج، أو مذيعًا خلف ميكروفون الإذاعة، أو أمام شاشة التليفزيون، وستظل شاهدة على مبدعًا عاصر أجيال عدة، ومارس مختلف ألوان الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية، وتألق بها جميعًا بل وتفرد في مساحة خاصة به.

أعمال وبرامج مفيد فوزي

أعمال وبرامج مفيد فوزي، الذي توفى اليوم عن عمر ناهز الـ89 عامًا باعتباره من مواليد 19 يونيه عام 1933، مّر عليها ما يزيد عن 60 عامًا، عاصر وحاور خلالها أبرز الشخصيات السياسية والأدبية والفنية والرياضية في مصر والعالم العربي، ويعد من الرواد في مسألة «تلفزة الصحافة» ونقلها إلى شاشة التليفزيون وللمشاهدين في منازلهم.

خلف ميكرفون الإذاعة

من أبرز الأعمال الإذاعية، التي ساهم مفيد فوزي في كتابتها وإعدادها منها «فنجان شاي» مع سامية صادق، و«فوازير رمضان» مع القديرة أمال فهمي، و«أوافق.. أمتنع» من تقديم سناء منصور، بخلاف تقديمه للعديد من البرامج والحلقات الإذاعية مع المشاهير في مختلف المجالات.

أمام شاشة التليفزيون

ومن أشهر البرامج التليفزيونية، التي شارك في إعدادها منها «نجمك المفضل» مع ليلى رستم، و«النادي الدولي» تقديم سمير صبري، وربطتهما صداقة قوية استمرت حتى رحيل «صبري» يوم 20 مايو الماضي، الأمر الذي سلبًا على صحة مفيد فوزي، خصوصًا وأن الثنائي تميزا بسرد الحكايات وتفاصيل من القرن الماضي.

«أفضل من يقدم برنامج هو من يعده»، بهذه الكلمات سمحت الإعلامية الكبيرة سامية صادق، للكاتب مفيد فوزي، مع ثمانينيات القرن الماضي بالظهور على شاشة التليفزيون محاورًا، وذلك بعد سنوات من الخبرة في مجال الإعلام.

وقدّم بعدها مفيد فوزي، حلقات متلفزة بعناوين مختلفة منها «صديقي الموعود بالعذاب» عن العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، واستمع خلالها لشهادات أصدقاءه والمقربين له، و«الموسيقار وأنا» مع محمد عبدالوهاب، بخلاف لقاءاته الشهيرة مع سناء جميل، أمينة رزق، يوسف السباعي، يوسف إدريس، إحسان عبد القدوس، نجيب محفوظ، مصطفى أمين، نجلاء فتحي، فؤاد المهندس، عمرو دياب.

أما برنامج حديث المدينة، والذي انطلق قبل نهاية التسعينيات من القرن الماضي على شاشة التليفزيون المصري، يعد من أشهر ما قدمه مفيد فوزي، وكان يجري من خلاله حوارات مع الجمهور العادي من الشارع.

 سنوات طويلة، عاشها مفيد فوزي في رحاب الصحافة والإعلام، كان يملك «مفاتيح» الشخصيات التي تجلس أمامه، يشاكسها أحيانًا، ويستفزها مرات، وينتزع منها أسرارًا وكواليسً غير معروفة، تتفق وتختلف معه، ولكن في النهاية تبقى أعماله مرجعًا لأجيال باحثة عن إبداع وكنوز من سبقوهم في هذه الحياة.


مواضيع متعلقة