الحاجة «نقاوة» أقدم محفظة قرآن بالغربية: نفسي أختم حياتي بزيارة النبي

كتب: رفيق محمد ناصف وعاصم هشام

الحاجة «نقاوة» أقدم محفظة قرآن بالغربية: نفسي أختم حياتي بزيارة النبي

الحاجة «نقاوة» أقدم محفظة قرآن بالغربية: نفسي أختم حياتي بزيارة النبي

داخل منزل ريفي بسيط، بقرية سماتاي التابعة لمركز ومدينة قطور بمحافظة الغربية، تقطن به سيدة كفيفة تدعى «نقاوة» في العقد التاسع من عمرها، فقدت بصرها، منذ نعومة أظافرها، ولكن كان لها نصيب من اسمها فقد انتقاها الله، وأنعم عليها بنعمة البصيرة وختمت القرآن الكريم، عن ظهر قلب، وحفظ على يديها الكثيرون.

قالت نقاوة علي إسماعيل البالغة من العمر 80 عاماً، ومقيمة بقرية سماتاي، بمركز قطور، إنها حفظت القرآن الكريم، بعد سن 10 سنوات، على يد عدد من الشيوخ، وكانت تتنقل من كتاب لآخر في القرى المجاورة لها، حتى أتمت حفظ القرآن الكريم كاملاً.

فقدت بصرها وهي رضيعة 

وهبت نفسي لحفظ وتحفيظ القرآن، بعد أن فقدت بصري، هكذا استكملت حديثها لـ«الوطن»، أنها فقدت بصرها منذ أن كانت طفلة رضيعة، في عمر العامين، فحرصت أسرتها على تحفيظها القرآن الكريم، وإرسالها إلى عدد من الشيوخ.

بداية تحفيظ القرآن 

وكشفت أنها بدأت تحفيظ القرآن للصغار منذ أن كان عمرها 20 عاما، «أنا إللي كنت ببعت لهم عشان يحفظوا»، موضحة أنها رفضت الزواج، من أجل التفرغ الكامل للقرآن الكريم، «كل يوم بصلي الفجر، وأراجع جزئين عشان منساش». 

وأضافت أنها تعيش بمفردها داخل المنزل، ويقوم أولاد شقيقها، بالذهاب إليها يوميا لترتيب ونظافة المنزل، وإعداد الطعام لها، والعمل على قضاء حوائجها، مشيرة إلى أنها تتفاجأ بأشخاص يقبلون يديها، قائلين «كنا عندك وإحنا صغيرين ياشيخة نقاوة» وأنها تكون في غاية السعادة بهم.

الحاجة نقاوة: نفسي في عمرة 

نفسي أختم حياتي بزيارة النبي محمد، بهذه الكلمات أنهت الشيخة نقاوة حديثها لـ «الوطن»، بأنها تتمنى القيام بعمل عمرة وزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي، بجانب عمل بعض الإصلاحات بالمنزل.


مواضيع متعلقة