إنهاء نزاع بين زوجين بعد 4 سنوات في محكمة الأسرة باتفاق على علاج نفسي

إنهاء نزاع بين زوجين بعد 4 سنوات في محكمة الأسرة باتفاق على علاج نفسي
- التصالح أمام خبراء التسوية
- التصالح أمام محكمة الأسرة
- محكمة الأسرة
- طلاق
- طلاق للشقاق
- حوادث
- التصالح أمام خبراء التسوية
- التصالح أمام محكمة الأسرة
- محكمة الأسرة
- طلاق
- طلاق للشقاق
- حوادث
على مقعد متهالك أمام مكتب تسوية المنازاعات بمحكمة الأسرة، جلست «شيماء» تنتظر دورها للدخول، لتحكي مشكلتها طوال 4 سنوات من بداية زواجها من الرجل الذي اختارته بنفسها، لكنها الآن لا ترغب في الاستمرار، بسبب العنف المعنوي والجسدي الذي عاشته معه، وجاءت لإنهاء الزيجة بدعوى طلاق للشقاق، لتصبح حرة بعيدًا عن السجن الذي حبست بداخله، بحسب شكواها، لكن خلال جلسة التسوية نجح الخبراء من تصليح الحياة بينهم.
التصالح أمام خبراء التسوية
بعد دخول عدة سيدات جاء دورها للمثول أمام خبراء التسوية، فدخلت «شيماء» وقبل أن تتصالح مع زوجها وتعود لمنزلها، بدأت حديثها للخبراء بأنه كان يمتنع عن حضور الجلستين الفائتين دون عذر، وكان يحاول التصالح معها بشكل ودي، لكنها رفضت لأنه كان يرفض جميع طلباتها للعودة له، وطلبت من الخبراء التصالح بشروطها، لأن عائلته من يتحكموا به وبقرارته، ولا يمكنه المضي قدمًا دون موافقتهم.
حب 10 سنوات
حكت الزوجة لخبراء التسوية كواليس 4 سنوات عاشتهم مع زوجها التي تعرفت عليه قبل 10 سنوات، ووقعت في حبه وظلت 6 سنوات قبل الزواج تساعده نفسيًا وماديًا حتي تأخذ زواجهم لبر الأمان، وتقدم لعائلتها لخطبتها، لكنه طلب مساعدتها في التجهيزات، وأن تطلب من والديها الضغط عليه في الطلبات والتجهيزات الخاصة بالزواج، وبعد عناد كبير معهم، وافقوا وبعد عام من التنازلات على أبسط حقوقها، تمت الزيجة وأقاما حفل زفاف بسيط مراعاة لظروفه المادية.
عائلته حرضته على ضربها
وبصوت حزين تذكرت الزوجة بداية زواجها، قائلة «كان يسمع كلام عائلته في كل شيء، ويتدخلوا في حياتهم الشخصية بشكل كبير، وكان عيبه الأساسي أنه جاهل في التعامل ولغة الحوار، وبعد فترة طلبت منه عدم تدخل أهله في حياتنا، لكنهم حرضوه على أذيتي نفسيًا بحجة أنني طلبت منه البعد عنهم، وبدأت الحياة تأخذ مسار سيئ بيننا، فأي حوار ينتهى بالتعدى علي بالسب والشتم، وتطور الأمر للضرب، وعندما أرفض طريقة تعامله يقوم بطردي أو يطلب من عائلته المجيء لقضاء اليوم معانا ويتفننوا في إذائي معنويًا».
رفض تطليقها بشكل ودي
وأضافت الزوجة «عشت معه أيام صعبة، وكان طول الوقت بيضربني بتحريض من أهله، بحجة أنه هيربيني وهحبهم، وقدام الغريب والقريب بيأذيني نفسيًا علشان يبين للناس أنه مسيطر، وأما فاض بيا الكيل سبت البيت، وكل مرة يجي بيت أهلي ويعتذر ويطلب منى أسامحه، ومن شهر غضبت وطلبت منه يطلقني بالمعروف لكنه رفض وقالي روحي المحاكم خليها تطلقك»، وفقًا لحديث الزوجة لخبراء مكتب التسوية.
وبعد رفض الزوج طلاقها وديًا، لجأت الزوجة لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضده دعوى طلاق للشقاق، حملت رقم 516 لصعبوبة إثباتها للضرر الذي وقع عليها على مدار 4 سنوات، وفي البداية كان يرفض حضور الجلسات لتسوية الخلاف بينهم، وكان يطلب منها التصالح بشكل ودي دون الموافقة على طلباتها.
المتابعه مع طبيب نفسي
وخلال جلسة التسوية تمكن الخبراء بمحكمة الأسرة من إيجاد حل أرضها وأرضى زوجها، وتعهد بُحسن معاملتها وعدم ضربها نهائيًا، بالإضافة للسماح لها للمتابعه مع طبيب نفسي لتحسين ما سببه لها من أذي نفسي، وعدم تدخل عائلته في أي شيء يخصها، والعيش بسلام بعيد عن مشاكل عائلته، ووافقت الزوجة على الصلح.