«الصلح خير».. محكمة الأسرة تنهي نزاعا بين زوجين بعد خلافات لمدة 7 أشهر
محكمة الأسرة.. صورة أرشيفية
«أنا جاية هنا علشان أطلق، لأني مش متقبلة العيشة معاه تاني تحت سقف واحد»، كلمات قاسية وجهتها «نواره. س» لزوجها «حماد. كـ» أمام خبراء التسوية، وهي منهارة من البكاء ولم تجد حلًا سوى الطلاق، طالبة من خبراء التسوية تحويل الدعوى التي أقامتها لقاضي محكمة الأسرة، لينظر في سبب الدعوى ويفصل بينهم.
صلح داخل محكمة الأسرة
وبعد عدة جلسات تسوية، حاول خلالها الخبراء الثلاث جاهدين إيجاد حل يعيد الحياة بين الزوجين، بعد إثبات الزوج عدم صحة ادعائها المذكور في الدعوى، لكنها لم تعد تتقبل العيش برفقته مرة أخرى، لكن بعد اقتراح الخبير النفسي وجدوا حلًا مسالمًا، على أثره وافقت الزوجة العشرينية بإعطاء فرصة ثانية وأخيرة له، وعادت للعيش في منزلها.
زواج عن حب ودعوى طلاق
مشهد يتكرر بشكل يومي داخل محاكم الأسرة على طاولة خبراء التسوية، حيث يجلس الزوجان محاولة منهم في إنقاذ الزيجة التي على وشك الانتهاء، ويتبادلا الاتهامات حتى يستلم أحدهما، وينتصر صاحب الحجة الأقوى، وبعد عدة دقائق بدأت الزوجة العشرينية في سرد قصتها، قائلة: «بعد ما اتجوزنا عن حب، اكتشفت أنه متجوز عرفي، وأنا لسه عروسة 3 شهور، فسبت البيت وأنا منهارة، وروحت لأهلي يكلموا أهله ويطلبوا منه يطلقني».
واستكملت «نواره» حديثها بأنها تعرفت عليه من خلال أصدقائها في الجامعة وتبادلا الإعجاب، ووقعت في حبه، وكان به معظم صفات فارس أحلامها التي تمنتها طوال حياتها، فعندما طلب الزواج منها ووافقت دون تفكير، وطلبت من عائلتها التهاون في طلبات الزواج لأنه يبدأ حياته، وقبلت بأي شيء مقابل الزواج منه وبدأ حياة سعيدة معه، وبعد الخطبة بدأت تساعده في تجهيزات شقة الزوجية، وبعد الانتهاء من التجهيزات، أقاما حفل زفاف بسيط بناءً على اتفاقهم.
«بعد الجواز بدأت أحس أنه بدأ يتغير والمشاكل بنا يتزيد، لكن كنت بقول إننا لسه متعودناش على بعض وضغط المسوؤلية كبير، وبعدها بفترة بدأت أحس أنه بيختفي فترات طويلة عن البيت بحجة الشغل، وبعدها بـ 3 شهور اتفاجئت برقم غريب بيعتلي ولما رديت وحده قالتلي إنها مراته، وأنه متجوزها عرفي من قبل خطوبتنا، ولما واجهته أنكر لكني طلبت الطلاق وسبت البيت». وفقًا لحديث الزوجة.
الزوجة قررت الصلح
لكنها قررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة بالجيزة، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت لرقم 8127، لكن بعد أن قدم الزوج ما يثبت عدم زواجه عرفي أو رسمي من أي سيدة أخرى، تمكن خبراء التسوية من إيجاد حل لعودته الزيجة والحياة بينهما، فقررت التنازل عن الدعوى وإعطائة فرصة أخرى.