خبراء محكمة الأسرة ينهون خلافات بين زوجين استمرت 18 عاما
محكمة الأسرة - صورة أرشيفية
جلست «هالة» أمام مكتب التسوية بمحكمة الأسرة بالجيزة، ترتدي نظارة سوداء تخفي ملامح وجهها الباكي، وتراقب الساعة وتسأل النساء بجوارها، عما يحدث بالداخل، وتنتظر دورها بقلق شديد، وتتهامس مع والدتها، وقبل دقائق من دخولها حضر زوجها «خالد»، فاشتبكت معه في الحديث، ودخلا سويا للغرفة التي قضوا داخلها 45 دقيقة، وخلال جلسة التسوية الثالثة تمكن الخبراء من إقناعها بمنحه فرصة أخرى، من أجل الصغار على الأقل.
طلبت الخلع بعد 18 عاما
بصوت مرتبك ونظرات حائرة بدأت الزوجة المكلومة، حديثها أمام خبراء التسوية، قائلة: «البخل هو سبب شكوتي، عشت معاه 18 عاما مشفتش يوم حلو، ده بخيل حتى على نفسه، وأنا فاض بيا الكيل»، لتكمل حديثها إنها تزوجت منه بشكل تقليدي، ومنذ زيارته الأولى، عرفت أنه بخيل وأخبرت عائلتها، لكنهم لم يقتنعوا بحديثها، وأصروا على إتمام الخطبة.
وبصوت يقطعه البكاء، استكملت «هالة» شكواها للخبراء، بأن طوال فترة الخطبة كان يقلل منها، ويرفض شراء معظم أجهزة شقة الزوجية بحجة أنها ليست ضرورية، وكلما حاولت الحديث مع والديها رفضا الاستماع لها، فضلًا عن الشجارات التي حدثت بينهم قبل حفل الزفاف بأيام، وبعد الزفاف دعت الله مرارًا وتكرارًا، بأن يبدل حاله ويبعد عنه صفة البخل، لكن معاناتها زادت بعد إنجابها.
«هالة»: «بخيل على كل اللي حواليه»
«بعد أما خلفت المشاكل زادت، وبدأت أطلب منه يديني فلوس، علشان أجيب أكل ولبس للولاد، لكنه كان بيرفض رغم أنه ميسور ماديًا، ولاحظت أنه مش بيجيب لنفسه أي حاجه، وبخيل على أهله ونفسه، وبقيت أخد من أهلي وأمد أيدي لأخواتي علشان أكفي طلباتهم الأساسية، وكانوا كل ما يكبروا تزيد الخلافات بينا، ومكنش بإيدي حاجه أعملها، وبقالي 18 سنه على نفس الحال»، وفقًا لحديث الزوجة.
الزوجة تصالحت خلال جلسة التسوية الـ3
وبعد 45 دقيقة من الجلسة الـ3، وبعد عدة محاولات من خبراء التسوية للصلح بينهم، واقتراح أكثر من حل، قررت الزوجة في آخر الجلسة أن تتنازل عن دعوى الخلع التي حملت برقم 410، وتعطيه فرصة أخيرة، حتي لا تنفصل وأولادها في هذا السن، وتعهد بالإنفاق عليها وأولادهم، وفقًا ليسار حاله.