خبراء محكمة الأسرة يجمعون شمل زوجين بعد عامين من الخلاف.. دموع وصلح

كتب: إسراء عبد العزيز

خبراء محكمة الأسرة يجمعون شمل زوجين بعد عامين من الخلاف.. دموع وصلح

خبراء محكمة الأسرة يجمعون شمل زوجين بعد عامين من الخلاف.. دموع وصلح

13 عامًا قضتها السيدة الأربعينية في بيت عائلة زوجها وهي تخدمهم، يومها يذهب لعائلته ومراعاة أطفالها، حتى إنه رفض النقل في منزل آخر، ليجعلها تتخذ قرارا صعبا، لكنه ليس أصعب مما تعيشه، حسب وصفها لخبراء التسوية وهي تحكي لهم سبب دعوى الطلاق للضرر التي أقامتها ضد زوجها «محمود»، لعدم رغبته في رد حقوقها أو حتى العيش بعيدا عن عائلته بسلام.

قهر ودموع وصلح في مكتب التسوية

أمام 3 من خبراء التسوية داخل غرفة لا تتعدى عدة أمتار، جلست «كريمة» على كرسي متهالك، ودموعها تملأ وجهها الحزين، والقهر يعلو صوتها، وبجوارها يجلس زوجها وتتحاشى الحديث معه، لكن بعد الحلول التي اقترحها الخبراء «النفسي والاجتماعي والقانوني»، بدأت الأمور تتحسن بينهما، وبعد عدة جلسات قرر الزوجان الرضوخ للأمر الواقع، والموافقة على حل أرضاهما، للم شمل أسرتهما، والعيش تحت سقف واحد بجوار أطفالهم الأربعة.

تحدثت الزوجة الأربعينية لـ«الوطن» عن تفاصيل زيجتها، وسبب تنازلها عن دعوى الطلاق للضرر بعد إصرارها لمدة عامين كاملين، قائلة إنها قبل 15 عاما تعرفت على زوجها عن طريق عائلتها البسيطة، حيث كان يعمل عامل برفقة والدها، فوافقت عليه، وتمت خطوبتهما، وبعدها طلب من والدها أن يستقرا في منزل والده برفقة أشقائه، واشترى لها شبكة أقل من الجميع، ووافقت عائلتها، وقالوا لها إنه شخص طيب وسيسعدها في حياتها.

تحملت من أجل صغارها

وبعد حفل زفاف بسيط في منزل والدها، انتقلت «كريمة» لمنزل عائلة زوجها وكانت هذه آخر مرة ضحكت فيها، وفقًا لوصفها، فمن يومها يعاملونها كخادمة وليست زوجة ابنهم، على عكس زوجات أشقائه، لكنها صبرت وتحملت بناءً على نصائح والديها، وأنجبت منه 4 أطفال.

رفض الانتقال لمنزل منفصل 

«بعد أما خلفت ابني الكبير، خرجت اشتغل لأن قوت زوجي كله بيروح لعائلته، وبقيت عايشة معاهم معنفة نفسيا وجسديا، وبالرغم من من الأذى اللي اتعرضت له تحملت وطلبت منه ننقل لبيت منفصل، لكنه رفض وهددني بالانفصال، فتراجعت عشان عيالي، وبعد فترة أخد مني الذهب اللي كان شبكتي، وباعها ورفض يرجعها بحجة أنها كانت في الأصل من فلوس والده»، وفقًا لحديث الزوجة.

الزوجة تصالحت في مكتب التسوية

تركت «كريمة» منزل عائلة زوجها، واصطحبت صغارها لمنزل والدها متخذة قرار الطلاق، لكنه تعنت معها، فلجأت منذ عامين لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر، حملت رقم 812، وكان في البداية يرفض حضور جلسات التسوية، لكن مؤخرًا حضر، وبعد عدة جلسات تمكن الخبراء من إصلاح الأمور بينهما، وتعهد بشراء منزل لها ولصغارها وإعادة مصوغاتها الذهبية وكتب ذلك في العقد، وتنازلت هي عن الدعوى لتجمع شمل أطفالها تحت سقف واحد مع والدهم.


مواضيع متعلقة