صلح داخل الغرف المغلقة.. خبراء «محكمة الأسرة» ينهون أزمة زوجين: «هندي لبعض فرصة»

كتب: إسراء عبد العزيز

صلح داخل الغرف المغلقة.. خبراء «محكمة الأسرة» ينهون أزمة زوجين: «هندي لبعض فرصة»

صلح داخل الغرف المغلقة.. خبراء «محكمة الأسرة» ينهون أزمة زوجين: «هندي لبعض فرصة»

كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة الـ 12 ظهرًا، عندما خرجت «مروة. ع» صاحبة الـ30 عامًا، من مكتب تسوية المنازعات في محكمة الأسرة، ارتسمت على وجهها علامات السعادة، وهي تخبر والدها أنّها تصالحت مع زوجها «محمد. س» صاحب الـ32 عامًا، بعد ساعات قضياها داخل الغرفة لتسوية خلافاتهما.

الزوجة تصالحت أمام خبراء التسوية

ونجح خبراء التسوية في إقناع الزوجة بالعودة إلى منزلها مرة أخرى، وعدم تحويل دعوى الخلع التي أقامتها إلى قاضي محكمة الأسرة من الجلسة الأولى، حيث شكت أنّ زوجها يعاملها بشكل سيئ، ودائم التعدي عليها بالسب والشتم، ويتعسّف في الإنفاق عليها بعد أن تركت له المنزل، ولم يرسل لها على الأقل مصروفات أطفالهما الثلاث، وبناءً على ذلك قررت عدم التصالح معه بشكل ودي، رغم انعقاد عدة جلسات عرفية من قبل عائلتهما، لكنها لجأت إلى محكمة الأسرة.

روت «مروة» لـ«الوطن» بعض التفاصيل من زيجتها التي تمت برغبة من والدتها، على حد قولها، حيث التقت زوجها بعد أن أنهت دراستها الجامعية بأيام قليلة، وسط اجتماع العائلتين، وبدأ والديها إقناعها بأنّه الشخص المناسب لها، وأنّها ستعيش سعيده معه لأنه متدين ومهذب وبار بوالديه، ولديه وظيفة مرموقة ومستعد للزواج، فرضخت للأمر الواقع، ووافقت على الزيجة.

واستكملت الزوجة الثلاثينية حديثها، قائلا إنّ فترة الخطبة كانت قصيرة لدرجة أنّها لم تتعرف عليه بشكل كافٍ، واصطدمت بصفاته بعد حفل الزفاف، متابعة: «اكتشفت أنّني أعيش مع رجل عصبي يمكنه أن يقلب المنزل رأسًا على عقب، وينفعل على أتفه الأسباب، ولم تقف المشكلة عند هذا الحد، بل تطاول عليّ لفظيًا مع مرور الوقت، وتحمّلت الحياة معه 7 أعوام من أجل أطفالنا الثلاث، وتحملت أزماته المادية».

طلبت الخلع بعد 7 سنوات

وخلال حديثها، استذكرت «مروة» المشكلة الأخيرة التي جعلتها تترك المنزل وتأخذ أطفالها إلى منزل والدها وتطلب الطلاق، قائلة: «تحمّلت الحياة معه أكثر من 7 سنوات، كنت أقول إنّنا لم نعرف بعضنا جيدا، وحاولت أكثر من مرة مساعدته، وكنت أعود إلى المنزل كي يتربى الأبناء في منزل والدهم، لكن آخر أزمة تطاول عليّ فيها بالسبّ والشتم أمام الأولاد، واتهمني بأنّني سبب المشكلات».

فقررت الزوجة ترك المنزل وإقامة دعوى خلع حملت رقم 2321، بمحكمة الأسرة بزنانيري، وحاول الزوج التصالح معها أكثر من مرة بشكل ودي عن طريق عائلتهما، لكنها رفضت، وبعد الجلسة الأولى تم الصلح بينهما، بعد أن قدم خبراء التسوية حلولًا أرضتها، لتعود الحياة بينهما، ولم شمل أسرتهم، وتعهد الزوج بحُسن معاملتها وعد إدخال مشاكل العمل داخل المنزل، وتعهدت الزوجة بتحمل الحياة معه، وإعطائه فرصة أخرى، وتم كتابة ذلك في العقد. 


مواضيع متعلقة