كيفية إقامة دعوى خلع وفقا لقانون الأحوال الشخصية أمام محكمة الأسرة
كيفية إقامة دعوى خلع وفقا لقانون الأحوال الشخصية أمام محكمة الأسرة
تعتبر دعوى الخلع من أكثر الدعاوى التي تتساءل عنها الزوجات، ولأسباب عدة تلجأن للقضاء والوقف داخل محاكم الأسرة، لقطع الرباط المقدس بيها وبين زوجها، بعد أن يأست من إصلاح الأمور بينهما، وبعد أن رأت أن الخلع هو الحل الوحيد لمشكلاتها، ويعتبر الخلع من الدعاوى التي يجوز فيها التصالح.
خلال هذا التقرير تجيب «الوطن» عن التساؤل الذي يشغل بال العديد من الزوجات اللاتي يلجأن لمحكمة الأسرة، عن خطوات إقامة دعوى خلع؟، حسبما شرح علي حمودة، المحامي المختص بشؤون الأسرة والأحوال الشخصية.
قانون الأحوال الشخصية
قال «حمودة» إن المشرع في قانون تنظيم بعض أوضاع التقاضي في مسائل الأحوال الشخصية رقم 1 لسنة 2000، «أوضح أن قوام الخلع سواء كان شرعًا أو قانونًا هو الافتداء، فالخلع في اصطلاح الفقهاء يعني الافتداء والإبراء، فالزوجة عندما تجد نفسها أنها لا تطيق العيش مع زوجها لأسباب ترجع لها، وتقوم بافتداء نفسها مقابل تطليقها منه، ويكون هذا الافتداء بأن ترد الزوجة للزوج ما قدمه لها بمناسبة الزواج سواء كان نقدا أو عينا».
تتنازل الزوجة عن حقوقها الشرعية والمالية
وأوضح المحامي الخطوات التي تجب على الزوجة للتقدم لإقامة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة، وقال إن على الزوجة إرسال مقدم الصداق للزوج وذلك بموجب إنذار رسمي على يد محضر، وحال رفض الزوج له، يتم إيداعه في خزينة المحكمة، وبعدها تقدم طلبا للتسوية وذلك خلال 15 يومًا فقط وبعدها يتم حفظ الطلب، على أن تتنازل الزوجة عن حقوقها الشرعية والمالية مثل المؤخر ونفقة العدة ونفقة المتعة.
قضية الخلع تستغرق 6 أشهر
وأضاف «حمودة» أن قائمة الخلع لا يجوز المساس بها بأي شكل لأنها حق من حقوق الزوجة، بالإضافة إلى أن دعوى الخلع ليس لها استئناف على الحكم الصادر، فهي حكم نهائي، وفي حالة وجود صغار من هذه الزيجة يعاد الإعلان مرة أخرى، وبعدها تتسلم الصيغة التنفيذية للحكم، وبعدها تتوجه لتسجيلها، وحينها يتم وقف نفقتها الزوجية بعد صدور الحكم، علمًا بأن دعوى الخلع تسقط حكم الطاعة ودعوى النشوز، ولا يحق لأحد المساس بحقوق الصغار في أي حال، على أن تستغرق مدة دعوى الخلع كحد أقصى 6 أشهر.
