سيدة تتنازل عن دعوى الخلع قبل الحكم: زوجي تعهّد بحسن معاملتي

10:19 ص | الثلاثاء 06 ديسمبر 2022

في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا، خرج الحاجب وسط الزحام الذي يملأ أركان محكمة الأسرة، لينادي على صاحبة الدعوى رقم 3210، وبخطوات ثقيلة ووجه شاحب دخلت «داليا. خ» الزوجة العشرينية، وهي تتحاشي الحديث مع زوجها «محمد. أ» لحدة الخلافات بينهما، بعد آخر جلسة تسوية رفضت فيها الصلح.

تصالح وتنازل عن الخلع

وقبل دخول الزوجة إلى القاعة للمثول أمام قاضي محكمة الأسرة، لتشكو له زوجها وما فعله بها، وقفت العائلتان سويًا خارج باب القاعة، وقررا أن تمنحه فرصة أخيرة أمام القاضي للدفاع عن نفسه، وتصالحت معه أمام القاضي بعد أن تعهّد بألا يضربها مرة أخرى وأن يعاملها معاملة حسنة، وعادت إلى المنزل برفقته.

بدأت «داليا» حديثها مع «الوطن»، قائلة إنّها تزوجت بـ«محمد» قبل نحو عام ونصف العام عن طريق عائلتها، وبعد اللقاء الأول استلطفته، وبدأت عائلتها إقناعها بأنّه شخص مناسب ومن عائلة محترمة وصاحب وظيفة: «لما اتخطبنا كان بيعاملني وحش، وكملت في الجواز عشان خاطر أهلي وكان عندي أمل يتغيّر للأحسن، لكن بعد الجواز بدأ يعنفني ويضربني وأذاني نفسيا».

وأضافت الزوجة أنّها في بداية الزواج كانت تترك المنزل بشكل متكرر، وتعود للتصالح معه كي لا تهدم المنزل، وتتطلق وهي ما زالت عروس، وبعد 3 أشهر ضربها بعنف ومنعها من اللجوء لعائلتها، حتى قررت ترك المنزل بشكل نهائي، وطلبت منه الطلاق وذهبت للعيش في منزل والدها، وبعد 6 أشهر رفض طلاقها، وهددها بتركها ناشز، فرفضت العودة إليه.

صلح داخل محكمة الأسرة

وفي نهاية حديثها، قالت «داليا» إنّها قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة في إمبابة، وأقامت ضده دعوى خلع، فحاول أكثر من مرة التصالح معها، ورفض حضور جلسات التسوية، فطلبت تحويل الدعوى إلى القاضي، لكن قبل بدء الجلسة أقنعتها عائلتها وعائلته بإعطائه فرصة أخرى، فتصالحا معا وتعهّد أمام القاضي بألا يضربها فتنازلت عن الدعوى.