ذكرى رحيل عبدالباسط عبدالصمد.. سفير كتاب الله

ذكرى رحيل عبدالباسط عبدالصمد.. سفير كتاب الله
- عبدالباسط عبد الصمد
- صوت مكة
- قارئ القراآن
- أيمن الحكيم
- عبدالباسط عبد الصمد
- صوت مكة
- قارئ القراآن
- أيمن الحكيم
تحل اليوم الذكرى الـ 34 على رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أبرز أعلام قراءة القرآن البالزين والذي حاز العديد من الألقاب من بنها لقب «صوت مكة»، والشيخ مولود في أرمنت في قنا عام 1927، عُيّن قارئًا لمسجد الإمام الشافعي سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا، جاب بلاد العالم سفيرًا لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر عام 1984.
صوت عبدالباسط عبدالصمد
والشيخ عبد الباسط عبدالصمد واحد من العلامات الكبرى في دولة القرآن المصرية، صوت لا تخطئه الأذن وما زالت تلاوته تتصدر المشاهد والمسامع ليس في مصر فقط بل في كل أنحاء العالم وينبهر بصوته حتي من لا يعرف لغة القرآن الكريم
وحسب كتاب «مزامير القرآن.. العظماء السبعة لدولة التلاوة» الصادر عن دار ايبيدي للكاتب الصحفي أيمن الحكيم، «ما زالت شهرة الرجل مدوية رغم رحيله في العام 1988، صوته يصدح في شوارع العالم الإسلامي، ولا يزال هناك كثيرون يعدونه من طقوس رمضان , يرتبط عندهم بالشهر الكريم , ولا يشعرون بمذاقه الا عندما تتجلي تلاوته قبيل انطلاق مدفع الإفطار».
ويشير الكتاب إلى جانب آخر من حياة الشيخ: من خلال نجله اللواء طارق كفيل بأن نتعرف على الوجه الآخر للشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
وأضاف «الحكيم»: سمعت من حكايات مدهشة عن الشيخ، تجعلنا أمام شخصية استثنائية مثلما هو صوت استثنائي، رجل متحرر العقل والفكر، يعيش الاسلام الوسطي النقي , بلا تعقيدات ولا عقد، ولا تزمت غبي، حيث (ولا تنسي نصيبك من الدنيا)، وحيث لا يجد غضاضة في أن يذهب إلى البلاج ليستمتع بالبحر، أو يذهب بزيه الأزهري ليجلس في المسرح بين جمهور الست أم كلثوم.
وواصل قائلا: لم يسع الشيخ يوما إلى السياسة، بل كانت هي التي تسعى إليه وتقتحم عليه دنياه، فقد ألحوا عليه مرارا أن يرشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب عن دائرته أرمنت في قنا مسقط رأسه، استغلالا لشعبيته الجارفة هناك، حيث نجاحه مضمونا، ولكنه كان يعتذر بإصرار وبلا تردد، ويقول لهم بحسم: ماليش في السياسة ..لا أفهم إلا في كتاب الله.
ربطته علاقة طيبة برؤساء مصر، موضحا: اختاره الرئيس عبد الناصر ليفتتح بصوته الاحتفال التاريخي بافتتاح السد العالي في حضور الزعيم الروسي خرشوف، وكان حاضرا في أغلب المناسبات في زمن السادات، وكرمه مبارك قبل رحيله في احتفالية ليلة القدر 1988 ومنحه وساما، لكن على المستوى الشخصي كان الوالد يميل إلى عبد الناصر وينزله مكانة خاصة بين رؤساء مصر.