«حسين» هزم فقد البصر وحفظ كتاب الله في 4 أعوام: نفسي أقرأ في إذاعة القرآن

كتب: أسماء حنفي الفولي

«حسين» هزم فقد البصر وحفظ كتاب الله في 4 أعوام: نفسي أقرأ في إذاعة القرآن

«حسين» هزم فقد البصر وحفظ كتاب الله في 4 أعوام: نفسي أقرأ في إذاعة القرآن

فقد حسين أحمد بصره، فمنّ الله عليه بنور البصيرة، فكان لابد أن يعبر معدية للوصول لشيخه المُحفظ حاملا بين يديه القرآن الكريم، حتى حفظه خلال 4 سنوات، ويلقب بالشيخ «عبدالباسط» من كثرة حبه للاستماع له وتقليده حيث كان يكتب أثناء دراسته بجوار اسمه الشيخ عبدالباسط عبد الصمد، ويوصي بوضع مذياع فوق قبره لتلاوة القرآن الكريم بعد موته من كثرة تعلقه بالإذاعة.

يقول حسين أحمد عمار: «ولدت بمركز ومدينة الغنايم عام 1989 وبعد 6 اشهر أصبت بالمياه البيضاء علي عيني، وظللت أتابع مع الأطباء وفي 26 مايو 1994 ونتيجة اصطدام عيني ببعض الأشياء وأصبحت أرى كل شيء رمادي ومن ثم تفرغت عيني وأصبحت كفيفا».

علامات نبوغه

يتابع: «بدأت تظهر عليا علامات النبوغ نتيجة الحفظ بسهولة وتقليد المشايخ والقراء الذين يقرأون في الإذاعة، وذلك أمام زملائي ومعلمي في مدرسة النور والأمل للمكفوفين بمدينة أسيوط التي سمعت عنها قبل فقد بصري من خلال الإذاعة التي أعشقها روحيا».

قدوته في التلاوة

وواصل: «أتخذ من القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي قدوة لي، حيث يتميز بالخشوع والدقة والإتقان في الأداء، حيث إنه القارئ الوحيد الذي تم اعتماده دون اختبار لدقته على مدار الإذاعة المصرية، ولم تطرأ على قرأته أي خطأ».

وأضاف: «خضت مسابقة الفائزون الخاصة بالقنوات الإقليمية، وحققت المركز الأول في المستوى الثالث، مسابقة الهيئات القرآنية في 2016، ومسابقات أخرى أثناء دراستي».

رحلته مع حفظ كتاب الله

يقول حسين أحمد: «بدأت الحفظ عام 1997 وختمته في 2001 علي يد الشيخ عبد المنعم أحمد، وكنت مستمرا في الحفظ في الصيف علي يد الشيخ عبدالمنعم ومعلمي عبدالعال عبداللطيف عبدالعال خلال فترة الدراسة في الصف الثاني الابتدائي كنت فقط حافظا لجزء عم ونصف تبارك، حيث لمس لدي حبي للقرآن والحفظ وأصبح يشجعني».

يكمل: «حاولت التوفيق بين المدرسة والمعهد، وتقدمت لامتحانات القبول، حيث اعترضت الأسرة في بداية الأمر خشية عدم التوفيق بين المدرسة والمعهد ووجدت بعض الصعوبة الفعلية، حيث أشار صلاح محفوظ، معلم القراءات بالغنايم، على والدي بالالتحاق بمعهد القراءات».

تفوقه العلمي

يتابع: «حصلت علي المركز الثاني بالشهادة الأزهرية علي المركز الثاني بالجمهورية عام 2004 وتم تكريمي بقاعة المؤتمرات من الدكتور محمد سيد طنطاوي والدكتور أحمد الطيب، والأول علي منطقة أسيوط الازهرية وتم تكريمي من الدكتور جمعة عيد أحمد، رئيس المنطقة».

وأكمل: «تم تعيني بمنطقة أسيوط الأزهرية في آخر سنه بالمعهد، ثم تقدمت لمسابقة الفائزون بقناة الفتح 2013 بعدما رشحني مدير الجمعية الشرعية، وتم تصعيدي وفوزي بالمركز الأول في المستوى الثالث».

وصول الإذاعة غايته

يوضح قائلا: «أمنية حياتي أن أصبح قارئا للإذاعة لأنها تتيح للقارئ أن يسمعه العالم، كما تتيح له السفر للخارج لإحياء الليالي في الأماكن المباركة، لذلك تقدمت العام الماضي إلا أنهم اشترطوا دراسة علم المقامات لذلك أرى أنه على الإذاعة أن تتغاضى عن هذا الشرط، وهذا لأن علم المقامات ليس سنة، و طالما القارئ يمتلك حلاوة الصوت فلماذا يشترط المقامات فهو يعرف جيدا كيفية قراءة آيات العذاب أو غيرها، كما أنه لابد من وجود متخصصين في لجنة التحكيم»..

ويشيد حافظ كتاب الله، بدور الإذاعات الإقليمية التي تقيم شعائر صلاة الجمعة ومن خلالها تكتشف المواهب، ويأمل في عودتها إلى سابق عهدها لإتاحة الفرصة للنوابغ وابرازهم للمجتمع، فضلا عن مناشدته لمسؤولي الإذاعة لتقوية الإرسال بمحافظات الصعيد، وتسليط الضوء علي مواهب الصعيد.  ⁩


مواضيع متعلقة