الشيخ محمود البدري.. مسن كفيف يحفظ الأطفال القرآن الكريم في المنوفية
الشيخ محمود البدري فاقد البصر
بدأ حياته بتحفيظ القرآن الكريم للأطفال وكبار السن، بعد حفظه كتاب الله بمختلف القراءات في سن 15 عاما، علي الرغم من فقدان بصره منذ ولادته إلا أنه كان المرض كان حافزا للتحدي، واستطاع أن يُخّرج العشرات من الأجيال الحافظة للقرآن بعد أن غرس في عقولهم الإيمان الوسطي البعيد عن التطرف والإنحراف .
البدري: حفظت القرآن الكريم في سن الخامسة عشر
«فقدت بصري منذ ولادتي، وبدأت حفظ القرآن الكريم وانهيته قبل سن الخامسة عشر، وبدأت بعدها في تحفيظ الأطفال القرآن الكريم للأطفال»، بهذه الكلمات بدأت الشيخ محمود البدري حديثه لـ«الوطن»، مؤكدا أنه حفظ القرآن بالقراءات العشر في معهد المنشاوي بمحافظة الغربية.
وأوضح، أنه كان يماطل الطلبة لكي لا يدفعوا مبالغ مالية أكبر من قدرتهم نظير تحفيظهم كتاب الله، مؤكدا أن بعض المسنين يقصدونه لحفظ القرآن وهم في سن الستين: «لا أبخل عليهم بل أساعدهم لأن حفظ القرآن غير مرتبط بسن محدد، وربنا يتقبل من الجميع العمل الصالح، وأنا أعمل لربنا وجزائي عند الله».
نصيحة الشيخ محمود البدري للشباب وأولياء الأمور
ووجه الشيخ الكفيف نصحية للطلاب وأولياء الأمور قائلا: «أهم شئ هو الإهتمام بالصلوات الخمس ويجب على الأسرة متابعة الأبناء، وحفظ وتلاوة القرآن هي علاقة بين العبد وربه ويجب علي الشاب أن يحافظ على هذه العلاقة، فالقرآن يحفظ الشخص من السقوط في المعصية»، موضحا أن الكتاتيب إنزوى نشاطها شيئا فشيئا بسبب عدم الإهتمام.