يد تبني ويد تحمل السلاح.. 6 عمليات عسكرية لتطهير سيناء من «فلول الإرهاب»

كتب: محمد مجدى

يد تبني ويد تحمل السلاح.. 6 عمليات عسكرية لتطهير سيناء من «فلول الإرهاب»

يد تبني ويد تحمل السلاح.. 6 عمليات عسكرية لتطهير سيناء من «فلول الإرهاب»

«يد تبنى.. ويد تحمل السلاح».. شعار طالما رفعته قواتنا المسلحة الباسلة فى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للبلاد، وخير مثال على ذلك عملية تطهير شمال شرق سيناء من العناصر الإرهابية، وتزامناً مع ذلك إطلاق «التنمية الشاملة» فى سيناء، عبر مشروعات فى مختلف القطاعات التنموية.

البداية كانت بحوادث بدأت عقب أحداث 25 يناير 2021، لتبدأ القوات المسلحة مواجهة حاسمة مع العناصر الإرهابية بعملية «نسر 1»، وذلك بعد استهداف قسم ثان العريش بالمدفعية الثقيلة، ثم أطلقت فى عام 2012 عملية «نسر 2»، وهى العمليات التى حدّت من نشاط العناصر التكفيرية والإجرامية بشمال سيناء، ومنعت تزايد سطوتها، وأعقبتها إجراءات لمنع تسلل العناصر الإجرامية والإرهابية للبلاد.

عملية «حق الشهيد»

وفى يوم 7 سبتمبر 2015، أطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة عملية «حق الشهيد»، بمثلث «رفح - الشيخ زويد - العريش»، التى شهدت تحولاً نوعياً عبر تنفيذ مهام تمشيط ومداهمات مكثفة، لتطهير شبه جزيرة سيناء، عقب تحديد أوكار العناصر الإرهابية بدقة. وفى 3 يناير 2016، أطلقت القوات المسلحة المرحلة الثانية من العملية «حق الشهيد 2»، لاستكمال مراحل وإجراءات تطهير سيناء من الإرهاب، وفلول تنظيم العناصر الإرهابية، مع تنفيذ العديد من الضربات الاستباقية الناجحة، بالتعاون مع الشرطة المدنية، وتأمين المرافق والأهداف الحيوية.

وفى 25 مايو 2016، أطلقت القوات المسلحة المرحلة الثالثة وهى «حق الشهيد 3»، التى واصلت تطهير سيناء من العناصر الإرهابية الخطرة، وشهدت تطهير «جبل الحلال» من العناصر الإرهابية. أما كبرى العمليات والتحركات التى قامت بها القوات المسلحة لمواجهة التنظيمات الإرهابية فى سيناء، فكانت العملية الشاملة «سيناء 2018»، التى شهدت استخدام «القوة الغاشمة» فى مواجهة العناصر الإرهابية، مع ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية بأى مكان قد يوجدون بداخله، مع تأمين الأهداف الحيوية والاستراتيجية، ومصادر الثروات، ومنع تسلل أية عناصر إرهابية بأى طريقة. واستهدفت القوات المسلحة خلال تلك العملية البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التى تم رصدها لاستخدامها قاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء.

مراحل متعددة لمكافحة النشاط الإرهابي والإجرامي في شبه جزيرة سيناء

ويقول اللواء دكتور محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى ومدير كل من سلاحى المدرعات والشرطة العسكرية الأسبق، إن القيادة العسكرية المصرية حينما خططت لمواجهة التنظيمات الإرهابية، فإنها وضعت مراحل متعددة لمكافحة النشاط الإرهابى والإجرامى فى شبه جزيرة سيناء، وهو الأمر الذى أثبت نجاحاً منقطع النظير، حتى إننا بعدما كنا نسمع كل يوم عن عملية إرهابية فإننا نادراً ما نسمع عن عملية إرهابية حالياً.

ويضيف اللواء دكتور محمد الغبارى، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الأوساط العسكرية والأمنية العالمية تشيد بما حققته قواتنا المسلحة الباسلة من إنجازات فى مواجهة العناصر الإرهابية، وفى الحرب على الإرهاب، إذ تم اتباع مبادئ عملية، وتطبيقها على أرض الواقع باحترافية، تحقيقاً للأمن والأمان لكل ربوع الوطن، وذلك تزامناً مع العملية التنموية الشاملة فى «أرض الفيروز».

ويوضح أن الكثير من جيوش دول العالم، ومن بينها جيوش دول عظمى، حريصة على إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش المصرى بمختلف أفرعه وأسلحته؛ لاكتساب الخبرات القتالية الناجحة التى حققتها مصر فى مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية، مشدداً على أن التدريبات العسكرية تحقق الاستفادة المشتركة لجيوش الدول المتدربة، وتجعلها تطلع على كل ما هو جديد فى مجال عملها.

حديث «الغبارى» توافق مع ما ذكره اللواء دكتور محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، الذى أكد أن النجاحات الكبيرة المتحققة من قواتنا المسلحة فى مواجهة الإرهاب هى التى مهدت الطريق لانطلاق العملية التنموية الشاملة فى «أرض الفيروز».

ويضيف مستشار كلية القادة والأركان، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة، ومن ثم فإن النجاحات التنموية الكبيرة المتحققة فى سيناء لم تشهدها «أرض الفيروز» فى تاريخها من قبل، سواء تنفيذ 6 مدن جديدة، أو تنفيذ أو رفع كفاءة 5000 كيلومتر طرق، وتنفيذ الـ5 أنفاق أسفل قناة السويس.

ويشدد «الشهاوى» على أن تخصيص أكثر من 700 مليار جنيه لتنمية شبه جزيرة سيناء، بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمر غير مسبوق، وسيؤدى إلى طفرة تنموية شاملة، تؤدى فى النهاية إلى تعزيز الأمن القومى المصرى، حيث إن توفير حاجات المواطنين، والارتقاء بمستوى معيشتهم، وتوفير مصدر دخل لهم، أحد العناصر الأساسية لدعم استقرار الوطن، حسبما يقول «الشهاوى».


مواضيع متعلقة