جهود مكافحة الإرهاب تغير ملامح خريطة الجماعات التكفيرية فى سيناء

جهود مكافحة الإرهاب تغير ملامح خريطة الجماعات التكفيرية فى سيناء
- أرض سيناء
- أنصار الشريعة
- أنصار بيت المقدس
- الأجهزة الأمنية
- الأراضى الليبية
- التوحيد والجهاد
- الجماعات التكفيرية
- الجيش والشرطة
- أبوبكر البغدادى
- أرض سيناء
- أنصار الشريعة
- أنصار بيت المقدس
- الأجهزة الأمنية
- الأراضى الليبية
- التوحيد والجهاد
- الجماعات التكفيرية
- الجيش والشرطة
- أبوبكر البغدادى
تتبدّل معالم خريطة الجماعات التكفيرية فى شبه جزيرة سيناء بين الحين والآخر، فبعد أن كانت تضم 11 جماعة تكفيرية، منها ما ظهر قبل ثورة يناير بسنوات، والبعض الآخر ظهر بعد الثورة، إلا أن تلك الجماعات بدأت تتقلص بعد ثورة يناير 2011، وعقب مرور عام واحد على الثورة، اختفت تماماً ولم يظهر على أرض سيناء خلال تلك الفترة سوى تنظيم أنصار بيت المقدس، الذى استقطب معظم الجماعات التكفيرية تحت لوائه، ثم بايع «التنظيم» أبوبكر البغدادى، زعيم «داعش» عام 2013، ولم يشذ عن مبايعة «بيت المقدس» إلا جماعة «المرابطون»، التى يقودها هشام عشماوى، حيث تمسّكت الجماعة بولائها لتنظيم القاعدة، لذلك قرّر عناصرها الهرب من سيناء إلى ليبيا فى بداية عام 2014. {left_qoute_1}
مصادر مطلعة فى سيناء، أكدت أن عام 2014 شهد صراعاً بين تنظيم بيت المقدس وجماعة «المرابطون» انتهى بمقتل 6 مسلحين تابعين لهشام عشماوى، مما دفع الأخير إلى الهرب من سيناء إلى ليبيا برفقة عناصر الجماعة، على اعتبار أن ليبيا تضم جماعات ما زالت موالية لتنظيم القاعدة، تتمتّع بقوة تجعلها نداً قوياً لتنظيم داعش على الأراضى الليبية، مما يسهم فى حماية الجماعة الهاربة من سيناء.
وأضافت المصادر أن ما حلّ بالجماعات التكفيرية التى كانت موجودة على أرض سيناء يوضح دور القوات المسلحة فى تطهير سيناء من معظم تلك الجماعات حتى بعد انضمام معظمها إلى تنظيم بيت المقدس عقب مبايعة «البغدادى»، فأرض سيناء كانت تحتضن مع بداية الألفية الثالثة 11 جماعة تكفيرية، أبرزها على الإطلاق جماعة «التوحيد والجهاد» التى أسسها الدكتور خالد مساعد وكانت تتّخذ من قرى «اللفيتات والزورعة والمهدية والثومة»، منطقة تمركز لها، و«أنصار الجهاد»، وهى جماعة تعتبر فرعاً مباشراً لتنظيم القاعدة على أرض سيناء، وتمركزت فى رفح بقرى «الماسورة والوفاق»، وبالقرب من الشريط الحدودى مع قطاع غزة، وجماعة «التكفير والهجرة» و«جند الإسلام»، التى كانت تطلق على نفسها «أصحاب الرايات السوداء» و«الأنصار والمهاجرين»، وهى الجماعة التى أسّسها عادل حبارة، الذى حُكم عليه بالإعدام مع بعض معاونيه، وانتهى تماماً وجود تلك الجماعة على أرض سيناء، كما تلاشت جماعة «أنصار الشريعة»، التى كان يقودها هانى أبوشيتة بعد القبض على معظم عناصرها، هذا بجانب جماعة السلفية الجهادية التى اندمج عناصرها فى تنظيم بيت المقدس.
كما انتشرت فى سيناء، حسب المصادر، أفرع من الجماعات التكفيرية الفلسطينية، من بينها «جيش الإسلام»، الذى يقوده التكفيرى الفلسطينى ممتاز دغمش، المتهم الرئيسى فى مذبحة رفح الأولى، وجماعة «مجلس شورى المجاهدين»، التى أسّستها السلفية الجهادية بقطاع غزة، وانضم إليها عدد من عناصر جماعة السلفية الجهادية فى سيناء.
تكفيرى تائب فى سيناء، أوضح أن خريطة الجماعات التكفيرية فى سيناء تطرأ عليها تغيّرات مختلفة بين الحين والآخر، فعقب ثورة يناير تغيّرت خريطة الجماعات التكفيرية بسيناء بصورة كبيرة، حيث اختفت تلك الجماعات وتقلصت فى 4 جماعات فقط، وهى السلفية الجهادية، وكان يقودها من القاهرة، محمد الظواهرى، واكتفت تلك الجماعة بإصدار البيانات عقب الثورة، لتُهدّد وتتوعّد من خلالها قوات الجيش والشرطة، والقيام ببعض العمليات التخريبية الفردية، و«جند الإسلام»، التى نفّذت عملية إرهابية واحدة ثم اختفت بشكل نهائى، حيث استهدفت مبنى المخابرات الحربية فى رفح بسيارة مفخّخة يقودها انتحارى، أواخر 2013، وأسفر الحادث عن استشهاد 6 مجندين وإصابة 17 آخرين، وجماعة «الأنصار والمهاجرين»، وتلك هى الجماعة التى أسّسها عادل حبارة، واندثرت تلك الجماعة عقب إعدام قادتها.
وأضاف أن جماعة «أنصار الشريعة» كان أميرها على أرض سيناء، هانى أبوشيتة، ورفعت تلك الجماعة راية التحدى فى وجه الأجهزة الأمنية، بتنظيم عدة مؤتمرات وسط مدينة العريش تُهدّد وتتوعّد قوات الجيش والشرطة وسط حراسة مشدّدة من ملثمين يشهرون أسلحتهم، أثناء عقد تلك المؤتمرات الخاصة بالجماعة، واهتمت «أنصار الشريعة» بقتل بعض المدنيين، بحجة تعاونهم مع الأجهزة الأمنية، وانتهى دور تلك الجماعة بعد القبض على معظم عناصرها.
وكشف أن الجماعات التكفيرية خلال الفترة الأخيرة، أصابها الهوان فى ظل الملاحقات والحصار الأمنى لها ومقتل معظم قادتها، حتى أصيب تنظيم بيت المقدس بالضعف، وبدأت عناصره تنشق عنه بعد تصرفات «التنظيم» التى من بينها استهداف المدنيين والتمثيل بجثثهم والسطو على أموالهم وممتلكاتهم، هذا بجانب اختيار عراقى الجنسية ليتزعم التنظيم بسيناء، حتى وصلت الأمور مؤخراً إلى انفصال جماعة «جند الإسلام» عن «التنظيم»، ونقض بيعتها لـ«البغدادى»، بل وإعلان الحرب على «التنظيم»، الأمر الذى يؤكد تغير خريطة الجماعات التكفيرية من جديد خلال الأيام المقبلة، فى ظل التوقع بانفصال جماعات أخرى عن «التنظيم» والعمل تحت لواء «القاعدة»، مما يؤكد اقتراب نهاية تلك الجماعات، لأن الصراع بينهم سيحتدم وسيصل إلى الصراع المسلح كما يحدث فى سوريا.