«جمال» أقدم صانع عرائس مولد في باب الشعرية: «إنتاج بلدنا أحسن من الصيني»

«جمال» أقدم صانع عرائس مولد في باب الشعرية: «إنتاج بلدنا أحسن من الصيني»
- عرائس المولد
- باب الشعرية
- الموسكي
- درب البرابرة
- العتبة
- المولد
- المولد النبوي
- عرائس المولد
- باب الشعرية
- الموسكي
- درب البرابرة
- العتبة
- المولد
- المولد النبوي
مع اقتراب المولد النبوي الشريف، تمتلئ المحروسة بالعرائس، والتي تصنع في مناطق معينة بمصر، أقدمها وأشهرها حارة «جنينة مفتاح» بمنطقة باب الشعرية، إذ يقف الحاج «جمال محمد» أقدم صانع وبائع عرائس مولد يروج لبضاعته التي صنعها بحب وشغف.
وسط العرائس يقف «جمال» منتظرا الزبائن، ويبدأ في الحديث عن تفاصيل عملية صنع عرائس المولد التى يعمل بها منذ ما يقارب من 50 سنة: «إحنا بنبدأ صنع العرايس قبل موسم الاحتفال بالمولد النبوي بحوالي أربع شهور وبنخلص قبل المولد بيوم أو يومين».
استعدادات صنع عرائس المولد
تبدأ أولي خطوات صنع العروسة بحسب «جمال» الرجل الستيني بشراء هيكل العروسة الذي يطلق عليه «شاسيه» من الغورية بمنطقة الأزهر، ثم شراء «الجيبونة» من منطقة درب البرابرة بمنطقة «الموسكي»، وبقية القماش والتل من منطقة «العتبة»، ثم يبدأ عملية صنع العروسة في منزله باستخدام أدوات بسيطة مثل المقص ومسدس شمع: «إحنا بنلف لفة كبيرة في الأسواق علشان نشترى حاجات عروسة المولد ومش كل الناس تعرف كده».
لمعرفة أي نوع من العرائس يكون الإقبال عليها أكبر، يصنع «جمال» عرائس المولد على دفعات، إذ يوزع الدفعة الأولى من العرائس التي تكون متنوعة الأشكال والأحجام، ووقتها يعرف أى نوع من العرائس الإقبال عليها أكبر: «الطريقة دي اتعلمناها في حارة جنينة مفتاح، وهدفها أننا بعد الدفعة الأولى نكثف إنتاج أكثر العرائس مبيعا ونقلل من العرائس الثانية».
أنواع العرائس
يوضح «جمال» أن كل صانع عرائس في الحارة متخصص في نوع معين وناجح فيها، وبعد الانتهاء من صنع العرائس يقومون بالتبديل الأنواع سويا: «كل واحد فينا شاطر في صنع نوع أو اثنين من العرائس، ونبدل مع بعض بعد ما نخلص علشان كل واحد يكون على فرشته أشكال مختلفة زى العروسة الفراشة واللي في كوشة و العروسة بالمرجيحة» .
سعر أكبر عروسة في حارة «جنينة مفتاح» بحسب « جمال» لا يتجاوز الـ 200 جنيه، بينما يصل سعر العروسة نفسها فى المحلات إلى 400 جنيه، يبتسم جمال بفخر قائلا: « هنا الأسعار أقل من أي حتة عشان احنا بنصنع في بيوتنا، وبنبيع فعندنا اكتفاء ذاتي».
وأكد الرجل الستيني أن عرائس المولد التي يصنعوها يكون الإقبال عليها أكثر بكثير من العرائس المستوردة من الصين: «العرايس الصيني بتيجي جاهزة بالزمبلك، والإقبال عليها قليل لأنها موجودة طول السنة وفي أماكن كتير وحجمها صغير ، لكن اللي بنعملها هنا بتبقي في الموسم بتبقى أرخص وأحلى في النهاية البلدي يوكل».