"محمد" ورث صناعة عرائس المولد: "مهنة الفاطميين جدي بدأها بالعسلية"

"محمد" ورث صناعة عرائس المولد: "مهنة الفاطميين جدي بدأها بالعسلية"
- أشكال مختلفة
- احتفالات المولد النبوى
- ارتفاع أسعار
- الأيدى العاملة
- الاجهزة الرقابية
- الاحتفال بالمولد النبوى
- العام الماضى
- العصر الفاطمى
- حلاوة المولد
- أشكال مختلفة
- احتفالات المولد النبوى
- ارتفاع أسعار
- الأيدى العاملة
- الاجهزة الرقابية
- الاحتفال بالمولد النبوى
- العام الماضى
- العصر الفاطمى
- حلاوة المولد
فى كل عام وقبل الاحتفال بالمولد النبوى بـ30 يومًا، يبدأ في تجهيز الأدوات الخاصة بصناعة عرائس وحصان المولد الحلاوة داخل مصنعه، الذي يبعد عن محله الصغير بـ 3 كيلومترات، يعرض فيه منتجاته للمواطنين.
"أحنا بشتغل في السنة شهر واحد فقط"، قالها، محمد سعد، 35 عامًا، ابن مركز كفرالزيات بمحافظة الغربية، مبينًا أن الاقبال على شراء عرائس وحصان المولد الحلاوة أقل عن العام الماضى، بسبب ارتفاع أسعار التكلفة سواء فى المواد الخام "السكر ومستلزمات الإنتاج"، والأيدى العاملة أو فى مراحل التجهيز، وأنها مهنة وتجارة موسمية، تنتهى بإنتهاء احتفالات المولد النبوى الشريف.
{long_qoute_1}
الشاب الأربعينى، ورث صانعة عرائس وحصان المولد من والده الذي ورثها عن جده، "أعمل في إنتاج وبيع عرائس وحصان حلاوة المولد من 20 عامًا، مع والدي الذي ورثها عن جدي"، موضحًا أن جده كانت بدايته في إنتاج العسلية، ثم تطور مهنته وبدأ العمل في صناعة عرائس والحصان الحلاوة، وقبل الاحتفالات بـ 30 يومًا يعمل على تجهيز أدوات الشغل من أواني وقوالب خشبية ذات أشكال واحجام مختلفة ونعمل بشكل يومى".
عن كيفية صناعة العرائس وحصان الحلاوة بين "صاحب المصنع"، أنها صناعة قديمة من العصر الفاطمى، وتمر بـ 3 مراحل، الأولى؛ تجهيز المواد الخام من سكر ومياه ملح مضاف عليها عصير الليمون، وصهرها على درجات حرارة مرتفعة داخل أوانى نحاسية، يعقبها المرحلة الثانية، وتتضمن صب المواد الخام داخل قوالب خشبية ذات أحجام وأشكال مختلفة للعرائس والحصان الحلاوة، وفى تلك المرحلة تترك عرائس والحصان داخل القوالب لفترة معينة حتى تبرد ثم اخراجها منها ووضعها على مقاعد خشبية لحمايتها من التلف، وتلك المراحل لا تتخطى 10 دقائق.
وأضاف "فى المرحلة الثالثة وهى الأخيرة يتم فيها نقش ورسم الزينة على العرائس والحصان الحلاوة بطريقة تكون جاذبة للمواطنين ما يزد من نسبة الإقبال على شرائها، ويساعد على مواجهة عرائس والحصان البلاستيك المستوردة".
مشيرا أن نسبة الاقبال على شراء عرائس وحصان الحلاوة انخفضت كثيرا "زمان كنا بننتج 15 و20 طن دلوقتى لا يتخطى الانتاج 8 طن حلاوة"، موضحا أنها تباع بالكيلو والأسعار تبدأ من 20 جنيها.
وتابع، "مهنة صناعة العرائس وحصان الحلوى مهددة بالإنقراض بسبب ضعف الإقبال عليها، وما يضمن استمرارها حتى وقتنا الحالى تماسك سكان الريف بشرائها عن عرائس البلاستك، ودائما ما يحرصون على عدم اضافة أي ألوان في زينة العرائس والحصان الحلاوة حفاظًا على صحة المستهلك وعدم مصادرتها من الأجهزة الرقابية".