الفرح اللى اتقلب مآتم: عرائس المولد تتشح بالسواد.. «إزاى نفرح ومصر حزينة؟»

الفرح اللى اتقلب مآتم: عرائس المولد تتشح بالسواد.. «إزاى نفرح ومصر حزينة؟»
- الاحتفال بالمولد النبوى
- التفجير الإرهابى
- الحادث الأليم
- الحادث الإرهابى
- المنتخب الوطنى
- بالمولد النبوى الشريف
- حادث إرهابى
- حسين على
- آية
- أثقال
- الاحتفال بالمولد النبوى
- التفجير الإرهابى
- الحادث الأليم
- الحادث الإرهابى
- المنتخب الوطنى
- بالمولد النبوى الشريف
- حادث إرهابى
- حسين على
- آية
- أثقال
فى الأحوال الطبيعية، كان اليوم مرشحاً ليكون الأفضل فى حياة عشرات، ما تحقق لهم خلاله من أحداث سعيدة، وتزامنه مع الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، يجعله أفضل ذكرى، قبل أن تنقلب الآية، ويحبط التفجير الإرهابى للكنيسة البطرسية خطط العشرات، ويحول الاحتفالات المرتقبة إلى ساحة حزن اتسعت ولم تلتئم بعد.
{long_qoute_1}
فى صباح الحادث الإرهابى كان محمود سمارة يهيئ نفسه لزيارة سنوية اعتادها فى المولد النبوى، يقضى اليوم مع أقاربه بالشرقية، لكنه ترك كل هذا حين علم بالخبر، دخل الرجل فى نوبة بكاء حين رأى متعلقات الأطفال وسط الدماء ودموع الأقارب مصحوبة بالنحيب، ليتحول اليوم الذى يحتفل فيه مع أسرته بالمولد النبوى إلى يوم عزلة فرضها على نفسه «ما قدرتش أروح فى حتة أو أتحرك من مكانى، الحادث صعب ومؤلم وربنا ينتقم من اللى عمل فى الناس دى كده».. الحادث الذى عكر صفو «محمود»، أفسد احتفالات العشرات بالمولد، فأمام شادر كبير لبيع الحلوى وقف «صبحى» يرتشف من كوب الشاى متأملاً صور الحادث الإجرامى فى انتظار مشترٍ «العادة إن ناس كتير يوم المولد بتشترى عشان تهادى بعض يوم الإجازة، اللى حصل خلّى محدش ليه نفس لحاجة وما كانش فيه إقبال على الشراء».
فى الصباح نفسه، كانت حنين عادل، لاعبة المنتخب الوطنى لرفع الأثقال، تستعد للبطولة الأفريقية المقامة بالقاهرة، أخفى عنها المدرب ما حدث ليكملوا اللعب دون تأثر، لتحصد اللاعبة 6 ميداليات ذهبية فى منافسات 20 سنة و17 سنة، وسط فرحة غامرة بفوزها بالذهبية لأول مرة فى حياتها الرياضية، لكن كل شىء تبدل فى المساء لدى عودتها للمعسكر ومعرفتها بالحادث الأليم «كنت ناوية أحتفل مع زمايلى باللى حصل، لكن كل حاجة اتبدلت، وفرحة الصباح بقت دمع وأسى بالليل، وكان يوم هيفكرنى بفرحة بقى يوم هيفكر مصر كلها بحادث إرهابى مؤلم»، شقيقها «عبدالله» غاب عن مباراتها، يبرر: «اتلهينا كلنا وبقت قلوبنا متألمة، كان نفسنا نفرح لأختنا، بس والله ما دقنا طعم الفرحة، منهم لله اللى كانوا السبب»، الفرحة التى فسدت وصلت إلى حد إلغاء احتفال «حسين على» بعيد ميلاده، كان توافق يوم مولده وذكرى مولد الرسول لحظة خاصة جداً فى حياته، لكنه تخلى عن الاحتفال بها «إزاى أفرح ومصر كلها حزينة؟».