كمال أبوعيطة: لن تغمض لنا عين إلا بعد إنهاء ملف الحبس الاحتياطي

كتب: سهيلة هاني

كمال أبوعيطة: لن تغمض لنا عين إلا بعد إنهاء ملف الحبس الاحتياطي

كمال أبوعيطة: لن تغمض لنا عين إلا بعد إنهاء ملف الحبس الاحتياطي

قال كمال أبوعيطة، عضو لجنة العفو الرئاسى، وزير القوى العاملة الأسبق، إن دمج المعفو عنهم فى المجتمع مرة أخرى خدمة جديدة تقدمها الدولة لأبنائها. وأضاف، فى حواره مع «الوطن»، أن ما تقوم به لجنة العفو الرئاسى، والجهات التنفيذية المختصة فى ملف المحبوسين احتياطياً، هو أمر جليل، واعتذار لكل من تعرض لأى ظلم خلال الفترات السابقة.. وإلى نص الحوار:

عضو «العفو الرئاسى»: ندرس طلبات الإفراج عن السجناء الذين تنطبق عليهم الشروط بعناية

ما حجم الجهد الذى تبذله لجنة العفو منذ انطلاقها بتوجيهات رئاسية؟

- لجنة العفو الرئاسى لا تغفو لها عين من أجل تحضير القوائم للإفراج عن السجناء، وهناك قوائم عفو صدرت خلال الفترات الماضية، وقوائم ستصدر خلال الفترة المقبلة، ونحن ندرس جميع الطلبات الخاصة بالإفراج عن السجناء الذين تنطبق عليهم الشروط بعناية شديدة.

كيف ترى إعلان اللجنة لعمليات دمج المعفو عنهم؟

- إضافة دمج المعفو عنهم على أجندة عمل اللجنة أمر جليل وبمثابة خدمة ما بعد العفو التى تقدمها الدولة لأبنائها، وأتقدم بخالص الشكر لكل من كان له يد فى هذا العمل النبيل سواء زملائى من لجنة العفو الرئاسى أو الجهات التنفيذية القائمة على هذا العمل، وأشكر بشكل خاص الرئيس السيسى على متابعاته الدائمة وتوجيهاته لتسهيل عملها.

تلقينا شكاوى من مفرج عنهم عن صعوبة عودتهم للعمل أو الدراسة.. وتوجيه الرئيس بدمجهم أنهى معاناتهم

ما أسباب تولى اللجنة هذا الدور؟

- فى الحقيقة بعد الإفراج عن المحبوسين، جاءت إلينا شكاوى من المفرج عنهم، تفيد بمواجهتهم صعوبات فى العودة إلى حياتهم العملية، أو عودة الطلاب إلى جامعاتهم، ما أثار استياءهم، وبمجرد علم اللجنة ما يعانيه البعض منهم أرسلت كل تلك المشكلات إلى مؤسسة الرئاسة، التى وجهت على الفور بتذليل كل العقبات أمام المفرج عنهم.

كيف تتم عملية دمج المفرج عنهم؟

- من خلال توجيهات لكل فئات العمل بأن كل من أفرج عنه ضمن مبادرة العفو الرئاسى يعود إلى عمله مرة أخرى، ولكن ذلك يتم لكل حالة على حدة، وفقاً لتقارير وتقديرات تراها الجهات التنفيذية المسئولة، ويجب أن ننوه هنا بأن مؤسسات العمل تحكمها لوائح وقوانين، لذلك لا تستطيع إعادة كل الأفراد إلى عملهم، خاصة أن هناك بعض المعفو عنهم ما زالوا على ذمة قضايا، ولكننا نبذل أقصى جهدنا فى إعادة كل المفرج عنهم إلى حياتهم الطبيعية، والفترة الماضية شهدت خروج الأسماء المعروفة، وتسبب ذلك فى حالة من الارتياح لدى الرأى العام والقوى السياسية المشاركة فى الحوار الوطنى، كذلك المحبوسون من عموم الناس غير المتورطين فى الإرهاب.

كيف رأيت دعوة الرئيس للحوار الوطنى مع مختلف القوى السياسية؟

- أمر إيجابى أن يقوم رئيس الجمهورية بالدعوة لإجراء حوار وطنى يضم مختلف القوى السياسية، وتقديم النصح أو التصورات فيما يتعلق بهذا الوطن، وأرى تلك الدعوة ضرورة تأخرت كثيراً كما ذكر رئيس الجمهورية وذلك نتيجة أولويات، وأنا أرى أن أولى الأولويات فى أى وطن هو أن يقوم بسواعد أبنائه، وليس معنى ذلك أن نكون متوافقين فى كل شىء، ولكن على الأقل سماع الرأى والمشورة، وهذا واجب على كل نظام موجود فى أى بلد فى العالم.

هل ممكن أن نرى مشاركة المفرج عنهم فى جلسات الحوار الوطنى؟

- نحن نرحب بشدة بأى أفكار من أى جهة يكون لها دور فى بناء الوطن طالما لم تتلطخ أيديهم بدماء أو الاشتراك فى جرائم إرهابية أو فساد، وهناك بعض الأشخاص من المفرج عنهم لديهم أفكار عظيمة يمكن أن تُعيد بناء هذا الوطن.

الدمج

لولا فكرة الدمج كنا سنغامر بعدد كبير من أبناء الوطن بأن يكونوا عرضة لأى أفكار متطرفة وأن يتم استغلالهم من قبَل بعض الأشخاص الذين يحاولون هدم المجتمع، ونحن فى خضم بناء جمهورية جديدة، ولا يليق بها أن تترك أبناءها عرضة لطريق الانحراف بأى شكل كان، أو يتم تركهم للاستغلال من أى شخص أو جهة معادية للدولة، والدمج من الأمور المهمة للغاية والثمار المحمودة.


مواضيع متعلقة