الآثار تنتهي من تطوير 13 متحفا وموقعا بأسوان.. «لافتات إرشادية» و«قصص إنقاذ»

كتب: عبده ابو غنيمة

الآثار تنتهي من تطوير 13 متحفا وموقعا بأسوان.. «لافتات إرشادية» و«قصص إنقاذ»

الآثار تنتهي من تطوير 13 متحفا وموقعا بأسوان.. «لافتات إرشادية» و«قصص إنقاذ»

انتهت وزارة السياحة والآثار، من مشروع رفع كفاءة خدمات الزائرين في 13 موقعا أثريا ومتحفا بمحافظة أسوان، ضمن مشروع رفع كفاءة خدمات الزائرين بالمواقع الأثرية والمتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية، والمقرر الانتهاء من 30 موقعا ومتحفا كمرحلة أولى خلال الفترة القليلة المقبلة.

تطوير خدمات المواقع الأثرية والمتاحف

وأوضحت إيمان زيدان، المشرف العام على تطوير الخدمات في المواقع الأثرية والمتاحف، أنّ الوزارة تولي اهتماما كبيرا بالمشروع، بما يتماشى وأهمية المواقع والمتاحف تاريخيا وأثريا، الأمر الذي من شأنه يعمل على تحسين تجربة الزائرين وتشجيعهم على تكرار زيارتهم.

وأضافت زيدان، أنّ هذه المواقع والمتاحف، شملت معابد «إدفو، فيله، كوم أمبو، كلابشه، إيزيس، أبو سمبل، عمدا، والسبوع»، إضافة إلى مناطق «جبل السلسة، جزيرة سهيل، المسلة الناقصة، ومتحفي التمساح والنوبة»، حيث جرى تزويدها بالخدمات والوسائل الإرشادية والتفسيرية اللازمة، بما يتناسب مع طبيعتها وقيمتها التاريخية، إضافة إلى التواؤم مع مشروع الهوية البصرية لأسوان، والجاري تنفيذه حاليا على غرار ما يتم بمحافظة الأقصر، إضافة إلى تطوير مراكز الزوار.

لافتات إرشادية للطرق المؤدية إلى المتاحف

وتابعت أنّ المشروع شمل وضع عدد من اللافتات الإرشادية بالطرق المؤدية لتلك المواقع والمتاحف، والتي جرى تنفيذها بالتنسيق مع المحافظة، وتزويدها بالخرائط التي تسلط الضوء على المواقع السياحية والأثرية في مصر بصفة عامة ومحافظة أسوان بصفة خاصة، وتحديد وتهيئة مسارات الزيارة وموقع مكاتب التذاكر وتزويدها بلوحات منفذة بالكود الموحد مثل سياسة الزيارة والمواعيد وأسعار التذاكر وكذلك الرقم الساخن للشكاوى والمقترحات (19546)، ولوحات للاتجاهات تيسيرًا على الزائرين لسهولة التحول داخل الموقع الأثري أو المتحف، فضلا عن تهيئة ساحات الانتظار بأبو سمبل وكوم أمبو لاستقبال سيارات الزائرين والأتوبيسات السياحية.

وجرى تنفيذ الأعمال برعاية شركة «إنرشيا» كراعي فضي لتطوير الخدمات عن طريق لائحة الرعاية التجارية، التي أقرها المجلس الأعلى للآثار، والتي تتيح التعاون مع القطاع الخاص وفقا للضوابط والشروط المنظمة في هذا الشأن.

من جانبه، أشار الدكتور باسم إبراهيم، مدير عام الإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف، إلى أنّ المشروع تضمن أيضا تنفيذ 50 لوحة تفسيرية باللغتين العربية والإنجليزية مزودة بالرمز الكودي QR code، حتى يتسنى للزائرين الدخول على الموقع الإلكتروني ومطالعة المزيد من المعلومات التاريخية والأثرية والصور الخاصة بالموقع ومكوناته ومسار الزيارة وأماكن الخدمات، إضافة إلى وسائل التفسير للعناصر المعمارية والفنية المميزة للموقع مدعمة بالرسومات التخطيطية والصور الأرشيفية.

المعابد المسجلة على قائمة «يونسكو»

ولفت إلى أنّ المعابد المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو تم تزويدها بلوحات بها معلومات وصور أرشيفية ورسوم توضيحية، عن مشروع إنقاذها خلال ستينات القرن الماضي ومراحل التوثيق والفك والنقل والتركيب في مواقعها الحالية.،

وأوضح أنّ المواقع أُتيحت لذوي الهمم لتشجيع السياحة الميسرة، وجرى توفير مسارات للحركة لمستخدمي الكراسي المتحركة ولوحات شارحة بطريقة برايل، إضافة للاهتمام بتحسين الخدمات المصاحبة للزيارة، من توفير أماكن لاستراحة الزائرين مزودة بمقاعد ومظلات وسلات بنظام فصل القمامة.

قصة بناء وإنقاذ المعابد

وجرى الانتهاء من تطوير مركز زوار أبو سمبل، ليكون أكثر رحابة لاستقبال الزائرين، وتزويدهم بمعلومات تحاكي قصة بناء وإنقاذ المعابد بطريقة جاذبة، إضافة إلى تزويد مراكز الزوار بالمسلة الناقصة، أبو سمبل، ومعبد إدفو بشاشات عرض جديدة لعرض مواد فيلمية عنها، وتزويد المكاتب السياحية بمطار أسوان الدولي لعرض الأفلام الترويجية للمقاصد السياحية المختلفة وذلك برعاية شركة سامسونج.

وانتهى قطاع المشروعات في المجلس الأعلى للآثار، من إضاءة عدد من المواقع الأثرية بالمحافظة، ومنها معابد أبوسمبل، إضافة إلى تجديد وإحلال دورات المياه.

السياحة الخضراء والتحول الرقمي

يذكر أنّ وزارة السياحة والآثار، كثّفت جهودها لتطوير الخدمات المقدمة للزائرين بالعديد من المواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية، ومنها الموجودة في أسوان وفقا لأهداف استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة 2030،والتوجه نحو السياحة الخضراء والتحول الرقمي، حيث جرى تطوير شبابيك التذاكر والعمل بالتذاكر الإلكترونية وتدعيمها بوسائل الدفع بالكروت الإلكترونية في معابد فيله وكوم أمبو وأبو سمبل والمسلة الناقصة ومتحف النوبة، إضافة إلى استخدام الألواح الشمسية لتوفير الطاقة النظيفة بمعابد عمدا والسبوع، كما يتم استخدام السيارات الكهربائية لتنقل الزائرين داخل الموقع الأثري.


مواضيع متعلقة