لماذا أكل الأوروبيون المومياوات وكيف حولوها لألوان؟.. معرض يكشف التفاصيل

كتب: رضوى هاشم

لماذا أكل الأوروبيون المومياوات وكيف حولوها لألوان؟.. معرض يكشف التفاصيل

لماذا أكل الأوروبيون المومياوات وكيف حولوها لألوان؟.. معرض يكشف التفاصيل

بالتزامن مع الذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، أعلنت مؤسسة فاكتوم آرت العالمية، تنظيم معرض ثلاثي الأبعاد بلندن تعيد فيه تجسيد مقبرة الفرعون الذهبي وتستغل فيه الهوس في أكثر من 500 عام من الفنون الفرعونية.

لوحات هوارد كارتر لرسم المقبرة

سيشمل العرض كما كشف بيان صادر عن «فاكتوم آرت» لوحات هوارد كارتر مكتشف المقبرة وشاشة الواقع الافتراضي للقرن الحادي والعشرين، التي تتضمن نسخة طبق الأصل من غرفة تابوت الملك، وأكد البيان «المعرض المصغر متعدد الأجزاء هو نتيجة 20 عامًا من العمل الذي قامت به مؤسسة فاكتوم، وهي مؤسسة غير ربحية مكرسة للحفاظ على التراث الثقافي والحفاظ عليه من خلال أحدث التقنيات».

وقال المؤسس آدم لوي، إن الفريق يضم حوالي 60 شخصًا يطورون معدات مثل ماسحات ضوئية وطابعات ثلاثية الأبعاد كما تضم ​​شبكة من الفنانين والمحافظين والباحثين الأكاديميين، بما في ذلك عالم الآثار الصوتية. يبدأ عرضهم بإظهار كيف أن مصر القديمة - قبل اكتشاف كارتر بفترة طويلة كانت بمثابة هوس للأوروبيين.

أكل لحوم بشر

وجرى اكتشاف ممارسة مشبوهة في القرنين السابع عشر والثامن عشر تتمثل في تناول المومياوات، بما في ذلك صور الباعة الجائلين المعروفين باسم «باعة المومياء».

وقال «لوي»، إن المومياوات كانت أول أكلة لحوم بشر في أوروبا حيث اعتقدوا أن البيتومين مادة حافظة للمومياوات هي علاج للجميع ويمكن أن تمنح قوة سحرية.

وستستعرض شاشات المعرض «فك أغلفة المومياء» التي استضافها المثقفون الفيكتوريون، وستحتوي أيضًا على أنبوب معاد من صبغة الطلاء المعروفة باسم «بني المومياء»، مصنوعة من مومياوات مطحونة كانت مطروحة للبيع حتى الستينيات وهي صبغة مصنوعة من مومياوات حقيقية.

وسيكون هناك صورة كبيرة للوحة تُعرف باسم «البقرة السماوية»، من قبر سيتي الأول، الذي حكم من حوالي 1290 قبل الميلاد إلى 1279 قبل الميلاد والتي عثر عليها جيوفاني بيلزوني على القبر المزخرف بأناقة في عام 1817، كما يقول لوي، ولتسجيل اكتشافاته، صنع المستكشف الإيطالي قوالب من الجبس لجدران المقبرة - وهو عمل أزال طبقات الطلاء الأصلي وتسبب ذلك تدمير القبر.

وفي عام 2012، أكملت «فاكتوم» نسخة طبق الأصل من مقبرة توت عنخ آمون، والتي جرى تركيبها في مركز زوار البر الغربي منذ عام 2014، ويوضح لوي: «كانت مقبرة توت عنخ آمون الحقيقية تستقبل حوالي 1000 زائر يوميًا، تسخن الغرفة وتبرد، وهناك رطوبة وغبار، ونقاط ضغط على القماش.. هل من الأفضل أن ترى قبرًا تم تشييده ليبقى إلى الأبد». 


مواضيع متعلقة