إحدى مستفيدات «تكافل»: «زواج القاصرات ندم.. والأهالي بتفرح بالدهب والكوشة»

كتب: أسماء زايد

إحدى مستفيدات «تكافل»: «زواج القاصرات ندم.. والأهالي بتفرح بالدهب والكوشة»

إحدى مستفيدات «تكافل»: «زواج القاصرات ندم.. والأهالي بتفرح بالدهب والكوشة»

«تزوجتُ فى سن صغيرة، كان جسدى هزيلا ولا أقوى على تنفيذ أعمال المنزل، خاصة أني تزوجت فى بيت عائلة كبيرة، ولم يكن لدى رأى بقبول الزواج أو رفضه»، بهذه الكلمات تتحدث نعمة رمضان، إحدى مستفيدات برنامج تكافل وكرامة التى تزوجت دون سن ١٦ عاما، وأنجبت طفلتها الأولى وهى ما زالت فى سن الطفولة القانوني.

نعمة: كان نفسي أهلي يعلمونى

وتروى «نعمة» لـ«الوطن»: «زواجى فى سن صغيرة جعلنى لا أستطيع التفاهم مع زوجى ومع أهله، فالخلافات الأسرية كانت دائمة، حتى وصل بنا الأمر إلى اتخاذ قرار بالانفصال وتراجعنا عنه فى اللحظة الأخيرة»، وتضيف: «أهلى صعايدة وكان نفسي أهلي يعلموني».

وتتابع «نعمة» إحدى المشاركات فى حملة «جوازها قبل 18 يضيع مستقبلها»: «تعبت نفسيا وتعبت فى حياتي، وأنجبت ولدين وبنت فى سن صغير، بنتي الكبرى تبلغ من العمر 16 عاما ، والولد الأوسط 14 عاما والأصغر يبلغ من العمر 5 سنوات»، لافتة إلى أن زواجها المبكر تسبب لها فى العديد من المشكلات الصحية  والخلافات الزوجية

وناشدت «نعمة» مختلف الأسر بضرورة تعليم بناتهن وعدم زواجهن مبكرا، قائلة :«زواج الأطفال والقاصرات ندم، والمفروض أهالي البنات الصغيرة متفرحش بالكوشة والدهب، الأهل مجرد ما العريس يتقدم بعلبة الدهب بيوافقوا، والتعليم بينور وبنتى داخلة 3 إعدادى وهخليها تكمل لحد الجامعة». 

نعمة: أول ما كتبت أسمى حسيت إنى لسة ببدأ حياتي

وتابعت: «الزواج بعد سن 18 سنة، البنت بتكون قادرة صحيا واجتماعيا على إدارة منزلها، أنا كنت بعيط في أول زواجى وأقول لزوجي: عاوزة أرجع بيت أهلى، رغم إن زوجى أكبر منى بـ 4 سنين بس»،  مشيرة إلى أن زواجها كان تقليديا، حتى قررت مؤخرا الإلتحاق  بفصول محو الأمية، وعن ذلك تقول: « أول ما كتبت أسمى حسيت إنى لسة ببدأ حياتي» .


مواضيع متعلقة