رائدة ريفية: زواج الأطفال يضيع حقوقهم في الميراث والمعاش

كتب: أسماء زايد

رائدة ريفية: زواج الأطفال يضيع حقوقهم في الميراث والمعاش

رائدة ريفية: زواج الأطفال يضيع حقوقهم في الميراث والمعاش

22 عاما قضتها «سعاد عيسوي» رائدة ريفية، في العمل الأهلي وتوعية السيدات، موضحة أنها تزوجت في سن الـ 1 عاما وأنجبت طفلين، وتوفي زوجها بعد مرضه، تاركا لها ابن صغير لايتعدى عمره ٣ سنوات، مما دعاها للخروج من دائرة الحزن بالعمل كرائدة ريفية للتوعية بمختلف القضايا مثل التوعية بأضرار ختان الإناث ومناهضة زواج القاصرات، والتوعية بأضرار المخدرات، والاكتفاء بطفلين «2 كفاية».

توعية السيدات بأضرار الختان والزواج المبكر 

وأضافت «عيسوي» أنه في إطار عملها كرائدة ريفية، يتم عقد لقاءات مع السيدات لتوعيتهم بعدة قضايا ومنها مناهضة ختان الاناث وأهمية تنظيم الأسرة، ومناهضة الزواج المبكر وغيرها من القضايا الأخرى.

وأشارت إلى أنه تزامنا مع إطلاق وزارة التضامن حملة «زواج البنت قبل 18 سنة يضيع حقها»، التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي الأسبوع الماضي، أكدت أن الحملة تستمر لمدة شهر وتستهدف توضيح المشاكل القانونية التى تتعرض لها الطفلة الزوجة وأبنائها نتيجة عدم توثيق عقد الزواج ومنها صعوبة استخراج شهادات الميلاد لأبناء الزوجة الطفلة، وفقدان حقهم في النسب الصحيح إلى الأب وصعوبة حصولهم على حقوقهم فى التعليم والصحة والخدمات العامة، بالاضافة الى ضياع حقوق الفتاة، لأنها لا تستطيع إثبات حالتها المدنية سواء كانت متزوجة أو مطلقة أو أرملة وبالتالي ليس لها حق في الميراث أو المعاش أو النفقة عند نهاية هذا الزواج بالوفاة أو الانفصال.

هذا بالإضافة إلى أن كثير من حالات زواج الأطفال يعتبرها القانون المصري جريمة إتجار في البشر مثل زواج البنات بشكل موسمي في فصل الصيف بهدف الربح المادي وليس بهدف الاستقرار الأسري.

تكوين رأي عام مناهض لزواج الأطفال

وتهدف الحملة إلى تكوين رأي عام مناهض لزواج الأطفال وتوعية الأسر الأولى بالرعاية والمعرضة لخطر زواج أطفالها وما يترتب عليه من حرمان الزوجين وأطفالهما من حقوقهم الاجتماعية والمدنية والأخطار الصحية التى تواجه الإناث تحت سن 18 سنة جراء الحمل والولادة في هذه السن، و أيضا توضيح زيادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الأسرة والدولة.


مواضيع متعلقة