أخبار آسيوية.. توتر بين اليابان وكوريا الجنوبية بسبب «هاي يانج 2000»

06:55 ص | الثلاثاء 31 مايو 2022

شهدت القارة الآسيوية، خصوصا اليابان وكوريا الجنوبية وجارتها الشمالية، عدة أحداث هامة، خلال الساعات القليلة الماضية، كان أبرزها، تقديم «طوكيو»، شكوى بشأن سفينة كورية جنوبية أجرت مسحا بحريا في المياه بالقرب من جزر «تاكيشيما»، فيما قال الرئيس الكوري الجنوبي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إنه لا يريد انهيار جارته الشمالية.

وقدمت السلطات اليابانية، أمس الاثنين، شكوى بشأن سفينة كورية جنوبية، قالت إنها أجرت مسحا بحريا في المياه بالقرب من جزر تطلق عليها اليابان اسم «تاكيشيما» بينما تطلق عليها «سول»، اسم «دوكدو»، التي تطالب بها «طوكيو» وتسيطر عليها كوريا الجنوبية.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، إن بلاده لم تتلق أي طلب مسبق من كوريا الجنوبية للقيام بمثل التنقيب، فيما وصفت «سول» المسح الذي قامت به بأنه عمل مشروع يتماشى مع القانون المحلي والدولي، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وفي وقت سابق، أشار خفر السواحل الياباني، إلى أن السفينة «هاي يانج 2000»، كانت تعمل في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان شمال شرق الجزر من السبت إلى الأحد الماضيين، وفقا لما ذكرته قناة «إن اتش كيه» اليابانية.

«سول» و«واشنطن» تخططان لاستجابة أقوى لـ استفزازات «بيونج يانج»

من جانبه، أشار الرئيس الكوري الجنوبي، «يون سوك يول»، إلى أن بلاده ستعزز إذا أجرت كوريا الشمالية الاختبار النووي السابع تحت الأرض، الاستجابة للتهديدات والاستفزازات، مشيرا في مقابلة على شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إلى أن «سول» و«واشنطن» تخططان لاستجابة أقوى يمكن أن توقف مثل هذا الاستفزاز.

وأضاف «يول»، يجب أن تجري التحالفات الأمريكية الكورية الجنوبية تدريبات عسكرية منتظمة وهذا هو الواجب الأساسي لكل جيش في جميع أنحاء العالم، وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي: «نحن بحاجة إلى إجراء المستوى الضروري من التدريب المشترك للتمكن من الاستجابة للتهديدات العسكرية والأمنية الوطنية في شبه الجزيرة الكورية».

«يول»: الكرة في ملعب الزعيم الشمالي «كيم جونج أون»

وأشار «يول»، إلى أن الكرة في ملعب الزعيم الشمالي «كيم جونج أون»، مضيفا أن خياره هو أن تبدأ بيونج يانج حوار مع سول، وأوضح رئيس كوريا الجنوبية:«لا أريد أن تنهار كوريا الشمالية، أملي ان تزدهر كوريا الشمالية بجانب كوريا الجنوبية».

وتابع «يول» قائلا: «لا اعتقد أن تعزيز قدرات بيونج يانج النووية مفيد ويساعد على الحفاظ على السلام الدولي والازدهار المشترك، مضيفا ردا على سؤال هل سيتنازل «أون» عن أسلحته النووية: «هذا ليس شيئا يمكنني معرفته»، وقال ردا على سؤال ما هي آلية التعامل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن: «أجرينا محادثة طويلة وتحدثنا بشكل أساسي عن الأعراف والقيم الدولية».

رئيس كوريا الجنوبية: بايدن سياسي لكنه كان محاميا

وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي، «يون سوك يول»، إن «بايدن سياسي لكنه كان محاميا وأنا كذلك وأمضينا كثير من الوقت في الحديث عن القواسم المشتركة في دستور بلدينا والقيم المشتركة بينهما»، مشيرا، ردا على سؤال حول ما الأصول العسكرية التي يريد أن يراها في شبه الجزيرة الكورية، إلى أنه في حالة حدوث غزو عسكري مباشر أو في حالة وجود تهديد وشيك مساو لهجوم فقد يشمل ذلك أسلحة تقليدية متطورة بما في ذلك الطائرات المقاتلة والصواريخ والأسلحة النووية.

وأضاف «يول»، ردا على سؤال هل تسمح بوجود أسلحة نووية تكتيكية أمريكية في شبه الجزيرة: «لم يتم بعد مناقشتها»، مضيفا حول ماذا ستكون رسالته إلى زعيم كوريا الشمالية: «لا أعرف كيف سيرى الزعيم ذلك إذا تركت رسالة معينة ولكن سواء كانت كوريا الشمالية أو دولة أخرى في المجتمع الدولي يجب عليهم الانضمام إلى المعايير العالمية من لأجل السلام والازدهار المشترك».

من جانبه، قال الجيش الكوري الجنوبي، أمس الاثنين إنه يراقب المنشآت النووية لـ«بيونج يانج» عن كثب وسط تقارير بأن كوريا الشمالية قد تجري قريبا تجربة نووية.

وفي وقت سابق، أشار الجيش الكوري الجنوبي، إلى أن «بيونج يانج» استكملت على ما يبدو الاستعدادات لإجراء تجربة نووية جديدة، ستكون السابعة، بعد تجربتها السابقة في سبتمبر 2017.

«سي آي أيه»: نقص الغذاء في كوريا الشمالية يقدر بنحو 860 ألف طن

وأظهرت بيانات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي أيه»، اليوم الثلاثاء، أن «بيونج يانج» في حاجة ماسة لواردات غذائية أو مساعدات حيث لا يزال الكثيرون من شعبها يعانون من نقص الغذاء وسوء التغذية، فيما قدر نقص الغذاء فيها بنحو 860 ألف طن، وفقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.