قط يحمل حقيبة ومكحلة وسيدة تندب الموتى.. غرائب كشف «سقارة» الأثري

كتب: رضوى هاشم

قط يحمل حقيبة ومكحلة وسيدة تندب الموتى.. غرائب كشف «سقارة» الأثري

قط يحمل حقيبة ومكحلة وسيدة تندب الموتى.. غرائب كشف «سقارة» الأثري

قال محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إنَّ كشف منطقة سقارة الأثرية اليوم كان مليئا بالمفاجآت منذ أن بدأت أعمال البعثة المصرية العاملة بمنطقة جبانة «الحيوانات المقدسة» في موسمها الحالي فمن مجموعة الحلي الفريدة التي ضمت مكحلة لاتزال محتفظة بالكحل بداخلها على الرغم من مرور مئات بل آلاف السنين إذ يعود الكشف لـ500 عام قبل الميلاد.

خبيئة التماثيل البرونزية

وأضاف «الصعيدي» لـ«الوطن» أنَّه تمَّ العثور ضمن خبيئة التماثيل البرونزية على تمثال فريد من البرونز يمثل الآلهة «باستيت» وهي الآلهة التي على هيئة قط وهي تحمل حقيبة وترتدي زيًا فرعونيًا وتمسك في يدها آنية، ومرآة من النحاس ومجموعة من الأقراط والأساور وزينة كاملة تدل على اهتمام المرأة في مصر القديمة على زينتها وجمالها حتى أنها حرصت على اصطحاب أدوات زينتها إلى عالم البعث والخلود لترافقها في حياتها الأبدية.

وتابع أنَّ من أجمل ما عثرنا عليه ضمن الكشف الأثري وتحديدًا داخل أحد أبيار الدفن الثلاثة التي عُثر بداخلها على نحو 50 تابوتًا محتفظة بألوانها ونقوشها تابوت وبجواره تمثالين في غاية الجمال مكتملتا الالوان والنقوش ووجههما مطليًا برقائق الذهب وتكوينهما التشريحي في غاية الدقة للآلهة الفرعونية القديمة «إيزيس» و«نفتيس» وهما في وضع السجود ويندبان الموتى، وصور المثال المصري القديم هيئة الندب والنحيب ونثر التراب بدقة بالغة في طقس فرعوني لايزال متبع حتى يومنا هذا في بعض القرى بجنوب مصر فيما يعرف بالنحيب على المتوفى.

غرائب المنطقة الاثرية

وأشار «الصعيدي»، إلى أنَّ المنطقة عُثر بها على العديد من الغرائب منها جعارين أو خنافس محنطة ومحنطات للنسانيس والأشبال وحيوان النمس وهو ما جعل اسم المنطقة يصبح «خبيئة الحيوانات المقدسة»، مبينًا أنَّ الاكتشافات لم تنته بعد والمنطقة الأثرية غنية بكنوزها وستكشف الأيام القادمة خلال المواسم القادمة من اعمال البعثة الاثرية المصرية العاملة بالمنطقة عن المزيد من الاكتشافات التي ستبهر العالم وتحل الغاز التاريخ


مواضيع متعلقة