دار الإفتاء توضح حكم إلقاء موعظة على القبر بعد دفن الميت

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول: «تُوفّي قريب من أقاربي، وشيَّعنا جنازته إلى أن وصلنا للقبور ودفنَّا الميت، فقام الشيخ بإلقاء موعظة بعد الدفن، فاختلف أحد المشيعين ورفع صوته، وقال: هذه بدعة. فما حكم الخطبة والموعظة على المقابر بعد الدفن وقبل الدعاء للميت؟».

وقد أجاب على السؤال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ونشرت الدار هذه الفتوى عبر الصفحة الرئيسية لموقعها الرسمي.

إلقاء موعظة على القبر

وقال الدكتور علي جمعة في إجابته على الفتوى عبر موقع دار الإفتاء المصرية إنه: لا بأس أن يسبقَ الدعاءَ للميت موعظةٌ موجزةٌ تُذَكِّر بالموت والدار الآخرة؛ لما في ذلك من ترقيق القلوب وتهيئتها للتضرع إلى الله تعالى وجمع الهمة في الدعاء.

واستشهد علي جمعة بحديث قائلا: فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ، إِلَّا وَقَدْ كَتَبَ اللهُ مَكَانَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَإِلَّا وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً» قَالَ: فَقَالَ رَجَلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلَا نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ الْعَمَلَ؟ فَقَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ» فَقَالَ: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ» متفق عليه.

دار الإفتاء

واختتم مفتي الجمهورية السابق فتواه بخصوص إلقاء موعظة على القبر بقوله: قد بوَّب على ذلك البخاري في صحيحه بقوله: «باب موعظة المُحَدّث عند القبر وقعود أصحابه حوله»، والله سبحانه وتعالى أعلم.

• القبور
• زيارة القبور
• القاء موعظة على القبور
• علي جمعة
• الإفتاء
• دار الإفتاء
• مفتي الجمهورية
• القبور
• زيارة القبور
• القاء موعظة على القبور
• علي جمعة
• الإفتاء
• دار الإفتاء
• مفتي الجمهورية