في يوبيله الفضي.. سر زجاجة الزئبق الاحمر الغامضة في متحف التحنيط

في يوبيله الفضي.. سر زجاجة الزئبق الاحمر الغامضة في متحف التحنيط
احتفل متحف التحنيط باليوبيل الفضي لافتتاح أحد أغرب المتاحف المصرية الواقع على كورنيش النيل شمال معبد الأقصر، مواجهًا لجبال طيبة الغربية، حيث عالم الموتى وغروب الشمس.
أغرب المتاحف المصرية
ويعتبر متحف التحنيط أغرب المتاحف المصرية التي أثيرت حوله العديد من الخرافات والأساطير، بخاصة حول الزجاجة البيضاء التي تتوسط قاعته، وهي القاعة التي تبلغ مساحتها 2000 متر مربع يُعرض فيها حوالي 73 قطعة أثرية مختلفة تستكمل الصورة الكبرى لعملة التحنيط، وما كان يتم على أيدي الكهنة في العصور القديمة وقت أن كانت عملية التحنيط أحد أسرار الدولة القديمة.
الزجاجة الغامضة والزئبق الأحمر
وتعود أهمية تلك الزجاجة كما يقول الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات، إلى الأساطير التي دارت حولها منذ أعلن عن وجودها وقت افتتاح المتحف عام 1997، حيث تداولت أنباء أن تلك الزجاجة تحوي الزئبق الأحمر الذي يستخدم في تسخير الجن وإعادة الشباب، وهو كلام عار تماما من الصحة، بحسب حواس، وبالرغم من محاولة نفي وجود الزئبق الأحمر فإنه حتى الآن يحاول البعض الحصول على بضع قطرات من تلك الزجاجة.
وعن محتوى الزجاجة قال حواس لـ«الوطن»: «تعود تلك الزجاجة لأحد المقابر في سقارة، حيث تم العثور على تابوت به مومياء وبجوارها سائل من مواد التحنيط لم يجف، تم جمعة في زجاجة لتحليله، وكتبت عليه البعثة التي اكتشفته (خاص بالحكومة المصرية)، وعرض بالمتحف المصري، وراح بعض المرشدين يروجون الخرافات حول تلك الزجاجة، ومن هنا انطلقت شائعة الزئبق الأحمر».
ويعرض المتحف أيضًا عددًا من المومياوات البشرية ومجموعة من مومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك.
وبخلاف الزجاجة الشهيرة، يروي المتحف قصة أسرار عملية التحنيط بأكملها، من خلال شرح الأهمية الدينية للتحنيط والطقوس المرتبطة به من عصر الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر.