محمود يصنع المجسمات الخشبية من عصيان خافض اللسان: بحلم بمشروعي الخاص

كتب: أمنية سعيد

محمود يصنع المجسمات الخشبية من عصيان خافض اللسان: بحلم بمشروعي الخاص

محمود يصنع المجسمات الخشبية من عصيان خافض اللسان: بحلم بمشروعي الخاص

نوع جديد من الأعمال اليدوية يعتمد على أعواد خافض اللسان، يقدمها محمود من أبناء محافظة قنا بعدما شاهد العديد من مقاطع الفيديو المصورة على يوتيوب، وراح ينقل تجربته في صنع مجسمات ضخمة سرقت إعجاب مُتابعيه.

ويروي محمود عبدالوهاب، 32 عامًا، حاصل على دبلوم فني، ويعمل مساعد صيدلي، أنّه بدأ في تعلم تطويع أعواد خافض اللسان عن طريق الصدفة، فبحكم عمله في مجال الصيدلة، أعطاه أحد الأصدقاء علبة مليئة بهذه الأعواد الخشبية التي استغنى عن استخدامها، ما جعله يفكر في استخدامها بشكل مختلف خاصة مع هوايته في مجال التحف والأنتيكات: «بدأت أتفرج على اليوتيوب إزاي بيستخدموا الأعواد دي، ولقيت أفكار كتير لإعادة تدويرها».

المجسم يستغرق من شهرين لـ3 أشهر

وبعد فترة قليلة، قرر الشاب الثلاثيني أن ينفذ ما سبق وتعلمه من اليوتيوب في صنع مجسمات بأشكال مختلفة، ليبدأ في أول مجسم عبارة عن مسجد قبة الصخرة، والذي استغرق تنفيذه نحو 3 أشهر: «المجسم بياخد وقت كبير من شهرين لـ3 بسبب إني معنديش وقت، فبشتغل فيهم وقت فراغي».

عصيان خافض اللسان سهلة الاستخدام

وتعد الميزة التي يجدها «عبدالوهاب» في أعواد خافض اللسان، أنّها سهلة الاستخدام إذ يخرج المجسم لشكله النهائي بأدوات بسيطة جدًا، متمثلة في مسطرة ومقص وقلم و«كاتر» دون أي استخدام أي ماكينات أركيت أو ما شابه ذلك، بحسب «محمود».

ومع انتشار المجسمات الفنية التي يصنعها ابن محافظة قنا، انهالت عليه طلبات الشراء بعدما حازت إعجاب الكثيرين، إلا أنّه وبسبب ظروف عمله لم يجد الوقت لتنفيذها، معقبًا: «جالي طلبات شغل وتصميمات كتير بس مبقدرش أنفذها بسبب ظروف شغلي، خاصة إن الناس عايزة تستلم طلبها في خلال أسبوعين».

ويحلم محمود أن يتفرغ لموهبته ويتوسع في صنع هذه المجسمات، خاصة وأنّها لاقت استحسان الناس، ولكن ظروف عمله الأصلي تثنيه عن ممارستها بشكل دائم، موضحًا: «بتمنى ألاقي وقت وتكون المجسمات دي مشروعي الخاص، لأني مش بقلد أنا دايمًا بحب أطور من نفسي».


مواضيع متعلقة