أستاذ صحة الحيوان: المكافحة التقليدية تُعرض مصر لـ«موجة وبائية» خطيرة

كتب: محمد أبوعمرة

أستاذ صحة الحيوان: المكافحة التقليدية تُعرض مصر لـ«موجة وبائية» خطيرة

أستاذ صحة الحيوان: المكافحة التقليدية تُعرض مصر لـ«موجة وبائية» خطيرة

قال الدكتور حسين قاعود، أستاذ ورئيس قسم صحة الحيوان السابق بجامعة القاهرة، إن الثروة الداجنة معرضة لموجة شديدة من مرض إنفلونزا الطيور خلال فصل الشتاء الحالى، مطالباً فى حوار لـ«الوطن» بتوفير تحصينات وأمصال مناسبة لأنواع الفيروسات المتوطنة فى مصر، واتباع طرق علمية حتى لا يكون هناك تهديد لصحة الإنسان والحيوان فى وقت واحد، وإلى نص الحوار: ■ ما رأيك فى الطرق المتبعة فى مكافحة مرض إنفلونزا الطيور؟ - كل ما يتم من أعمال مكافحة ويتم اتباعها فى مصر فى الوقت الحالى غير كاف، والأمصال التى تستخدم لمقاومة المرض وعددها 30 مصلاً ولقاحاً لا تناسب الأطوار الموجودة فى مصر، لأنها مستوردة من الخارج وتناسب الأنواع التى صُنعت من أجلها سواء كانت فى الصين أو أوروبا. ■ وهل من الممكن تفشى مرض إنفلونزا الطيور مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة؟ - بالتأكيد مصر معرضة لموجة وبائية حادة من مرض إنفلونزا الطيور، وفى حال استمرت وسائل المكافحة التقليدية المتبعة ولم يحدث تدخل سريع من الدولة سيتمكن الفيروس من الخلية ويتحور وينتقل إلى الإنسان ويشكل خطورة، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة التى تنشط فيها تلك الفيروسات وتنخفض مناعة الطائر. ■ وما المطلوب فعله لتجنب حدوث ذلك؟ - المطلوب مكافحة علمية من خلال فريق علمى يتم تشكيله بشكل عاجل، ثم أخذ عينات من إنفلونزا الطيور التى ظهرت مؤخراً، لعزلها معملياً وإرسال الفيروس للخارج لتصنيع مصل مناسب للفيروس الموجود فى مصر، فضلاً عن اتباع طرق احترازية معروفة بمنع التربية المنزلية ومراقبة محال البيع واستخدام مطهرات حديثة بعيداً عن المتبعة حالياً فى المزارع، واتخاذ إجراءات للتنبؤ النشط وتطبيق المقاييس العلمية فى جميع المزارع. ■ ولكن جميع المزارع فى العالم تقوم بتطهير المزارع بالطرق المعروفة فى مصر من خلال الكلور والماء؟ - هذه طرق بالية وثبت علمياً أنها تسبب السرطان، والعالم يستخدم الآن أسلوباً معروفاً بـ«إنو لايت تكنولوجى»، وذلك يقوم باستخدام آلة بخلط المياه والصوديوم والكلور، حيث تقوم تلك الآلة بتنشيط العنصر الأخير لنحو 100 ضعف وهو ما يقضى على الميكروب فى 5 ثوان معدودة وتجنب الإصابة بالسرطان. ■ ولماذا لا يتم استخدام تلك الآلة؟ - يرفض المسئولون التطوير دائماً ويفضلون استخدام أساليب غير علمية أو مساعدة أصحاب المزارع على التطوير، وما تحتاجه مصر فى الوقت الراهن صدور قرار جمهورى من الرئيس بإنشاء وزارة للثروة الحيوانية والداجنة لحسن استغلال مواردنا، بعيداً عن غير المتخصصين. ■ ولكن فى مصر صناعة دواجن قوية كما يوجد رجال أعمال يصنعون أمصالاً ولقاحات؟ - لا توجد صناعة قوية للدواجن فى مصر بدليل عدم تعافى الصناعة منذ الضربة التى تلقتها عام 2006، بعد ظهور مرض إنفلونزا الطيور وعدم تطبيق معايير الأمان الحيوى، وكل ما يفعله رجال الأعمال لا يزيد على استيراد أمصال ولقاحات صينية لا تناسب الأمراض الموجودة فى مصر، والصناعة يمكن أن يطلق عليها قوية فى أوروبا وأمريكا وحتى جنوب شرق آسيا، وفى تلك البلاد تم القضاء على إنفلونزا الطيور نهائياً، وفى إسرائيل ونيجيريا أيضاً، وللأسف نحن فى مصر لا نزال «محلك سر». ملف خاص «الوطن» تنفرد بنشر مشروع قانون «المساواة ومنع التمييز» رئيس «الطب الوقائى» بالصحة: 180 إصابة بـ«الطيور» منذ 2006 «الصحة» تواجه بـ«برنامج قومى» لمنع انتشار العدوى فى 42 مستشفى «القليوبية وبورسعيد» بلا إنفلونزا الطيور من «الهلع» إلى «الطناش».. رحلة طويلة للمصريين مع الإنفلونزا بأنواعها «الوطن» فى مستشفيات الحميات: العلاج.. بالإهمال رئيس «الطب الوقائى» بالزراعة: مستعدون بحملات المتابعة والإنذار المبكر حصيلة الضحايا: 4 حالات وفاة.. و«الصحة»: لا يوجد «وباء» الإنفلونزا.. «هجوم مبكر»