علي جمعة: الإسلام قائم على التجديد وتحقيق المصالح في الواقع المتغير

علي جمعة: الإسلام قائم على التجديد وتحقيق المصالح في الواقع المتغير
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار المصرية السابق، إن التجديد يقوم على المعرفية والنموذج المعرفي والتراث وإدراك الواقع، مشيرا إلى أن العز بن عبدالسلام كان مجددا لأنه كان مدركا للواقع، وهو نوع من أنواع التجديد، لأن الواقع متغير وله عناصر حينما يدركها الإنسان يمكنه تغير آليات التطبيق وطرق الحصول على المصالح وتحقيقها.
وذكر «جمعة»، أن التجديد عين الإسلام، لأنه يحقق المقاصد والمصالح في الواقع المتغير والقائم على التغيير والتجديد.
فتاوى القاهرة كانت تختلف عن فتاوى دمشق
وأوضح «جمعة» خلال استضافته ببرنامج «مصر أرض المجددين»، والمذاع على فضائية «ON»، أن العز بن عبد السلام كان مدركا للتجديد، وجدد لإدراكه الواقع وعدم تحكم المقررات السابقة في ذهنه، أي لا بد أن تتحكم في الإنسان المناهج وليست المسائل لأنها مرتبطة بمكان وزمان وأشخاص وأحوال بعينها، لافتا إلى أن العز حينما جاء لمصر وجد الفتاوي متغيرة عن فتاوي دمشق وغيرها من البلدان.
العز بن عبد السلام وصل إلى الاجتهاد المطلق
وأشار «جمعة» إلى أن العز بن عبد السلام شافعي المذهب وألّف فيه الكثير، إلى أن وصل إلى الاجتهاد المطلق مثله مثل الأئمة الأربعة، ولم يكن ميالا للتصوف إلى أن التقى السهروردي وأخذ عنه الطريق، واعتبره طريق من الإحسان والسنة لأنه يدعم الذكر والفكر، فألّف كتابه «زبدة التصوف»، وبعده كتاب «مسائل الطريقة في علم الحقيقية» بعدما التقى أبي الحسن الشاذلي، وشعر أن القرآن يعيش الحياة المتغيرة بشكل لا مثيل له.