علي جمعة: العز بن عبدالسلام حول علم التفسير من الأكاديمية إلى الشعبوية

علي جمعة: العز بن عبدالسلام حول علم التفسير من الأكاديمية إلى الشعبوية
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار المصرية السابق، إن الإمام عزالدين محمد بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء ولد في سنة 577 في دمشق، وحدث بينه وبين الصالح -والي المنطقة في هذا الوقت- بعض النزاعات، وجاء إلى مصر فأكرمه نجم الدين الصالح أيوب وولاه مسؤولية مسجد عمرو بن عبدالعاص، وسمي بالمسجد العتيق.
مشروع العز بن عبدالسلام مبني على الاتصال الجماهيري
وأوضح «جمعة» خلال استضافته ببرنامج «مصر أرض المجددين» المذاع على فضائية «ON» أن العز بن عبدالسلام تولى مسجد عمروبن العاص، وهو من كبار علماء الشافعية، ومات عام 660 هجرية، عن عمر ناهز 83 عامًا، وكان العز بن عبدالسلام لديه مشروع تجديدي أوصله إلى أن يطلق عليه سلطان العلماء، وكان مشروعه مبنيًا على الاتصال الجماهيري، وكتبه لم تكن كثيرة مثل باقي الأئمة، فلم يكن مؤلفًا فياضًا لكن اتصاله كان كبير، وهو أول من حول علم التفسير إلى دروس.
عبدالسلام تمكن من تحويل علم التفسير من الأكاديمية إلى الشعبوية
وأشار «جمعة» إلى أن العز بن عبدالسلام تمكن من تحويل علم التفسير من الأكاديمية إلى الشعبوية والاتصال الجماهيري، من خلال بناء خدمته للدين في توصيل الأمر لكل الناس وليس لفئة محددة، وأصبحت له شعبية وأصبح مثالًا للخُلق بين الناس، وسلطانًا للقلوب وملكًا على الناس أنفسهم بزهده وورعه والعطاء والإيمان والخدمة الاجتماعية.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن العز بن عبدالسلام جاء مجددًا فلم يكن الاتصال يحدث هكذا بين طائفة العلماء والناس من قبل.